ناصر حمد الخالدي
في آخر ساعات الليل وبعد أن أنهــــكنا مســــير النهار الطويل توجهنا إلى غرفتنا في ذاك الفــــندق الذي يطل على الشارع وما أن غفت عيني حــــتى سمعت صوتا مدويا تماما كصوت الانفجار أو أشـــد وإلى النافذة طرت كالصاروخ، وقفت فإذا جمـــــوع من الناس تنزل من الفنادق والعمارات والمحـــلات المجاورة، لتقف على سر ذاك الصوت الذي أزعج هدوء الجميع توقعت أن يكون الأمر كبيرا، ولما ذهبت كانت المفاجأة الكبرى السيارات محطمة والناس مجتمعة وفي الوسط كانت سيارة مقلوبة وفي الزاوية فتاة في عمر الزهور شبه عارية خرجت وكأنها نسيت أن تلبس فكانت على ما رأيت صورة «مقززة» وبشعة في نفس الوقت وفوق هذا «بنت أبوها» كانت مخمورة مسرعة بسرعتها القصوى ففقدت السيطرة على السيارة ودخلت بثلاث سيارات وانقلبت سيارتها وخرجت مثل القط دون إصابة ليكتمل المشهد، الفتاة بدت مصدومة وجاءت الأم وكذلك الشرطة وأصحاب السيارات المتضررة وطلب رجال الشرطة هوية المخمورة فقرأ اسم الأب واسم الأم التي بدت عليها ملامح الذهول، إنها بنت فلان الذي له اسمه في المنطقة.
موقف مؤثر ومعبر في آن واحد الأم لــــم تفعل أكثر من أنها حضنت ابنتها قائلة لا تــــخافي انتـــــهى الأمر والحــــمد لله ما أحــــد مات وأنا أسمع هذه الجملة عذرت الفتاة لأنها ضــــحية إهـــــمال من قبل هذه الأم التي كانت حريصة على مشاعــــر ابنـــــتها ومن قبل ذاك الأب المنشغل بجمع المال فيا دعاة الــــحرية يا من تريدون للمــــرأة أن تخــــرج في الســــاعات المتــأخرة من الليل دون مراقبة من أحد ويا من تريدونها في كل مكان وكل مجال أما آن الأوان لتصحوا من غفلتكم وتعترفوا بالحقيقة حفاظا على حياة هؤلاء الفتيات اللواتي لا ذنب لهن إلا حريتكم المزعومة ثم إذا دخلت عالم الضياع وخسرت الكثير تركتموها بلا رحمة ولا شفقة، فهل هذا هو النضال الذي تعرفونه؟ أم هل هذه هي الحرية التي تعرفونها؟ ومازالت الأيام تطلعني على جهلكم وحماقتكم فأبكي على كل فتاة مسلمة كنتم سببا في ضياعها وإغوائها.
ممتاز سؤال النائب عادل الصرعاوي عن الخطوات التي تقوم بها وزارات الإعلام والشؤون والداخلية للتصدي للمخدرات، أكمل يا أخ عادل ونحن معك لأننا فقدنا الكثير من شبابنا الواعد وقد حان الوقت للانتقام من هذه الآفة الخطيرة، فلا تتوقف يا أخ عادل، أكمل لأننا نريد برنامجا متكاملا، تشترك فيه كل الوزارات من أجل النهوض بالأجيال التي تحاصرها المغريات من كل حدب وصوب في ظل الانفتاح الذي نعيش فيه، أكمل ولا تتوقف لأن الشباب هم الثروة الحقيقية ليس مجرد كلام هذه حقيقة نأمل أن تجد من يؤمن بها.
وزير البلدية الأخ فاضل صفر مجــــتهد ولــــه إنجازات لا تنــــكر، لكــــننا نأمـــل منه النظر إلى منطقة الحساوي «المنكوبة» نظرة ثاقبة فغير معقول هذا الاحتكار الذي تعيشه المنطقة بسبب مخالفات البعض، هذه المنطقة لا ينبغي التفريط بها بسبب موقعها المثالي وقربها من ستاد جابر ومطار الكويت اعقلها وتوكل واحسمها ولن تخسر يا معالي الوزير.