في الأسبوع الماضي فاز نادي الكويت بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وفجأة تحول الشعب كله إلى رياضيين، السياسيون والأدباء والمثقفون وغيرهم من شرائح وأطياف المجتمع الكويتي تحولوا، كانت الفرحة هي العامل المشترك بينهم جميعا وانطلقت المسيرات مصحوبة بالهتافات والأهازيج الوطنية، كانت مشاهد مؤثرة فلم يكن مساء رياضيا بل كان مساء وطنيا تجمعنا فيه لنفرح فمنذ سنوات لم نذق طعم الفرحة وهذه هي الحقيقة التي جعلتنا نتحول إلى ميدان الرياضة لأننا وجدنا فرحة متاحة للجميع، هذه الفرحة يطلبها أبناء الشعب الكويتي من السلطتين التنفيذية والتشريعية فوالله نحن في أمس الحاجة إلى أن نرجع كما كنا في الماضي على قلب واحد لا تفرقنا المصالح نريد أن نرجع كما كنا متقدمين في الرياضة والاقتصاد والتربية وغيرها من المجالات، فقد تأخرنا كثيرا والسبب انشغالنا الدائم والمستمر بالتناحر السياسي وتصفية الحسابات، فشكرا لأبطال نادي الكويت الذين أذاقونا طعم الفرحة بعد أن فقدناها.
الحرب التي يشنها بعض الكتاب على النائب محمد هايف أضعافها حملات شكر وتقدير وكما قال أحد السلف لا يبلغ المؤمن الصديقية حتى يصبح مدح الناس وذمهم لديه سواء لكنني مع هذا أستغرب ممن يطالب الناس بالتعري والانحراف ومن ينشر الرذيلة في المجتمع، فهذا يتم غض النظر عنه ولا يقال أكثر من حرية شخصية بينما الداعي إلى تطبيق شرع الله ليس أكثر من متشدد، لكن إن كان هذا تشددا فاللهم إني أسألك تشددا على ما بي من تشدد.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي عملة نادرة يصعب أن تجدها في هذا الزمن فهو رجل يتمتع بأخلاق عالية، ويميزه تواضعه الجم وتواصله الدائم وأيضا خبرته الطويلة، لكن بوسعود مقصر كثيرا، ولا أجد مبررا لهذا التقصير لأنه مقصر في حق نفسه ونتيجة هذا التقصير دخل المستشفى نتيجة وعكة صحية خفيفة سببها الإرهاق.. سلامات يا بوسعود، ولا بأس، طهور بإذن الله تعالى.
حدثني أحد الإخوة عن التطور الهائل في الصين وزاد إعجابي أكثر وهو يحدثني عن الطاقات الصينية ومصادر الدخل المتنوعة، ففي الصين لا تشاهد حوادث مرورية إلا فيما ندر ولا تشاهد فوضى مع أنهم أكثر من مليار أما نحن فالحال واضح ومعلوم فدخلنا على الله ثم على البترول، وأما حوادث السيارات فحدث ولا حرج وأما الفوضى فالله المستعان.
[email protected]