حسب تقرير نشرته «وول ستريت جورنال» فإن الكويت احتلت المركز السابع عشر من ناحية جذب الشركات المتعددة الجنسيات في الأسواق ما دون الناشئة، بينما دول أقل نموا وازدهارا مثل نيجيريا وفيتنام وحتى الأرجنتين كانت أكثر جذبا.
وتعد اقتصادات الأسواق الناشئة حديث الساعة اليوم، وحسب التحليلات الاقتصادية، فإن «الإحصائيات تشير إلى أن الاقتصادات الناشئة تنتج بالفعل أكثر من نصف حجم صادرات العالم، وقد أدت هذه الطفرة في حجم الصادرات إلى تكوين هذه الدول المصنعة الناشئة لثروات كبيرة.
وتشير آخر الأخبار الصادرة عن الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة إلى أن العالم يشهد تحولا في هذه الاقتصادات نحو الاستيراد من الغرب. وهذا يعد تغييرا كبيرا يعرفه العالم منذ العقد الماضي عندما كان حجم واردات هذه الدول من الاقتصادات الغنية لا يكاد يذكر».
ومن الدول التي تشتهر اليوم بفكرة الأسواق الناشئة هي الصين والبرازيل، ومن دول الجوار، فقد دخلت الإمارات العربية المتحدة وقطر على هذه الأسواق، وصحيح أن هناك إيرادات ضخمة تحققها هذه الأسواق إلا أنها لا تبدو مستقرة كثيرا. ففي عام 1996، نشر جيم روهر كتابا بعنوان «صعود آسيا»، وبعد ذلك بعدة شهور، تحطمت آسيا.
ولكن ما يهمنا من هذا الموضوع، هو ما تصنيف أسواقنا نحن؟ فالملاحظ أننا ليست لدينا رؤية ممنهجة وواضحة وبعيدة المدى، فنحن نعمل بطريقة القوت اليومي كما هي استراتيجية أية بقالة صغيرة في رأس المال والأرباح، رغم أن لدينا مقومات كثيرة لننافس في أسواق الانتاج بدليل أن العواصف المالية العالمية لم تؤثر بنفس قوة التأثير الذي ضربت به اقتصادات العالم، ولكن ما حصل أن تلك الأسواق حتى بعد ان تعرضت لهذه الازمات، عادت من جديد بقوة، بينما نحن ما نزلنا نقف في أماكننا لا نعرف ما تصنيفنا، سوى أننا أسواق متفرجة.
[email protected]