شهداء ودماء طاهرة بإرادة صلبة كلها اختزلتها شامخة العرب، غزة العزة، فلم يرض أهلها بغير النصر، ورضي بعض أهل الدين الهزيمة لأهلها وزادوهم عزيمة، روعة يا أهلنا بغزة.
لن آخذ شأنها سياسيا مع السلطة الفلسطينية، بل سآخذ درسا تعلمناه نحن من أصغر طفل مقاوم وقائد مقاوم، هل هناك أجمل من الدفاع عن أرض ضد مغتصب صهيوني؟
وهل هناك أبشع من رجل دين يحمل حماس كل الضحايا؟ وكأنه انتزع كلمة العدو الأول الصهيوني من قلبه، إن خطر هؤلاء علينا أكبر من العدو للأمانة. من هنا أستحضر مقالة الأستاذ والعم يوسف عبدالرحمن كيف تغزل في انتصار غزة وأخذ قصة بطل مثل وائل الدحدوح هذا المراسل الذي لا يقل عن أبطال المقاومة.
من جهة أخرى، مغايرة يبدأ التقليل من هذا الانتصار بلهجة وتساؤلات مقززة ممن حسبوا قسرا علينا رجال دين، مثل: «هل تستحق هذه المغامرة شهداء ودمارا لغزة؟» نعم تستحق لأنكم بكل بساطة لا تساوون ربطة حذاء مقاوم، اجلسوا في محاضراتكم وتكلموا تحت برودة التكييف وروعة حسابات البنوك، فلا أنتم أهل للحكم عليهم ولا هم ينتظرون حكمكم. وتبدأ ملامتنا عندما نقول: بعض رجال الدين عبء على الدين نفسه، بعد هذا الانتصار سقطوا مع سقوط نتنياهو، وشاحت هذه الوجوه.. النصر لغزة وللمرابطين بها.
أهل غزة.. يا أهل أرض أنجبت الشهداء والأبطال.. يا أرضا احرجتنا بصمودها، لا يكفينا لقب نطلقه عليك، يكفي أن تكوني منبعا للعزة يا غزة.
[email protected]
nawafcm@