كان من ينوي السفر الى العمرة سابقا بالسيارة يفاضل بين طريقين للسفر اما عن طريق الرياض أو عبر طريق «ظلم» كما يفضل الكثيرون تسميته وهو طريق يمر بعدة طرق وعدة قرى للوصول الى الحوية قبل الطائف والسيل الكبير ومن ثم مكة شرفها الله، إلا أن ذلك الطريق سابقا لا يخلو من العيوب ويضطر المسافر للذهاب منه لتوفير الكثير من الكيلومترات رغم صعوبته، وبعد ذلك وعند توافر خطوط الطيران والسفر جوا الى مكة المكرمة خف ذكر تلك الطرق وخف مرتادوها من أهل الكويت.
أما على الصعيد المحلي مع فارق المكان وشرف الزيارة، وبما أننا لا نستطيع ركوب طائرات لعبور أي طريق في البلد، فعلى من يريد الوصول من الدائري الرابع الى الدائري السادس عبر منطقة القصر في الجهراء عليه إن كان يريد الاختصار أن يجرب طريق ظلم - كما يحب أن يسميه أهل الجهراء - وهو وصلة أسفلتية لا تتعدى الكيلومترين تربط منطقة النعيم بمنطقة النسيم المؤدية للخطوط الرئيسية في المحافظة مرورا بمنطقة عسكرية محظورة كما هو مكتوب على أطرافها، عموما يخدم طريق ظلم أهل الجهراء أيما خدمة ولا استطيع تخيل التنقل لأهل تلك المناطق بدون «ظلم» قصدي طريق ظلم، وبما أن هذا الطريق ليس من أولويات وزارة الأشغال، لأنه لو كان كذلك لعملوا على إصلاحه وتطويره منذ سنين عديدة، وأكاد أجزم بأن الكثير من أهل الوزارة الكرام من مرتادي ذلك الطريق فلا يوجد جهراوي واحد لم يمر على ذلك الطريق المهم «ظلم»، ومن هنا أقترح على اي «فاشنستا أجودية» أو أي «بلوقر أجودي» تتدخل أو يتدخل بالموضوع ويحلوا لنا هذا الخلل بتسليط الضوء على هذا «الظلم» ما زلت أقصد ذلك الطريق لعل إخواني وأحبائي في الوزارة المبجلة يلتفتون لتطوير ظلم ورفع الظلم الواقع عليه، وكم هو جميل أن يحمل اسما مميزا لا أن يوصف بهكذا اسم، فالله يرحم والديكم ارفعوا الظلم عن ظلم بأي شكل ولكم منا ومن أهل الجهراء كل الشكر.
للعلم يخدم ويربط هذا الطريق جامعتين خاصتين إحداهما تحت الإنشاء ويربط بين أربع مناطق حيوية في المحافظة.
[email protected]