فقدت الكويت والكويتيون يوم الجمعة الماضي علما من أعلام الكويت، المرحوم بإذن الله تعالى العم خالد يوسف المرزوق. ولا اعتراض على حكم الله سبحانه وتعالى، فله ما أخذ وله ما أعطى، ولكن العين تدمع والقلب يحزن على فقد الغالي ويا له من غال على جميع أهل الكويت.
رجل عظيم والعظمة لله تعالى، إذا حاولت أن أتكلم عن إنجازات العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، فلن أستطيع أن أوفيه حقه، وسأكون لا شك مقصرا في حصرها في عدة سطور أو عدة أوراق، ولكن أحاول أن أذكر البعض منها على سبيل المثال وليس الحصر، فمن انجازاته، رحمة الله عليه، تأسيس عدد من الشركات التجارية والعقارية والاستثمارية التي كان لها دور في نهضة بلدنا الحبيب، وكذلك تأسيسه لعدد من البنوك الى جانب النشاط الاعلامي وتأسيس جريدة «الأنباء» وكذلك إصدارها في جمهورية مصر العربية، وهو أيضا صاحب فكرة إنشاء مدينة صباح الأحمد البحرية، ومساهمته رحمه الله في عون المحتاجين وأتذكر أنه في أحد الأيام في ديوان العم سعد الطامي، كان يتكلم عن المرحوم خالد المرزوق أثناء الغزو العراقي الغاشم حيث كانوا في مؤتمر جدة متذكرا وقوفه مع الكويتيين ومساعدة المحتاج منهم، حقيقة أعجز عن حصر انجازات هذا الرمز وحصر نجاحاته رحمه الله، وفي هذه المناسبة أتذكر المقولة الشهيرة لنابليون بونابرت، حيث قال «النجاح هو الذي يصنع العظماء»، فنجاحاتك يا فقيدنا الغالي صنعت منك رجلا عظيما فرحمة الله عليك وأسكنك الله فسيح جناته وعظّم الله أجركم أهل الكويت عامة وعائلة المرزوق خاصة بوفاة العم خالد المرزوق وهو كان وسيظل في قلوبنا رغم انتقاله من الحياة الدنيا الى الآخرة.
وما الموت الا رحلة غير أنها
من المنزل الفاني الى المنزل الباقي