عندما تقطع المياه عن بعض المناطق السكنية وتقوم بالاتصال على الطوارئ للاستفسار عن السبب وتكون الإجابة مبهمة ومستفزة وتنتهي مكالمتك مع المسؤول دون العلم متى تأتي لك المياه وقد يستمر الحال على ما هو عليه لمدة 3 أيام دون قطرة ماء.. فهنا لا تعليق.
عندما تقود سيارتك لتتوجه إلى أي مكان في الكويت وتظن أن ذلك لن يستغرق من الوقت إلا بضع دقائق، وتكتشف بعد ذلك أن الرحلة استغرقت من الوقت أكثر من ساعة بسبب الزحام الشديد رغم تواجد الدوريات التي لا نعرف دورها إلا الفرجة على الزحام وعد السيارات.. فلا تعليق.
عندما تكتب مقالا تنتقد فيه بعض الأوضاع في وزارة الداخلية وتجد من يقوم بالاتصال بك لكي يبرر لك خطأه بخطأ آخر موجود في نفس الوزارة ولكنه بإدارة أخرى لم نذكرها في المقال، والمضحك المبكي أن المتصل هو المسؤول عن محاسبة الموظفين في الوزارة إذا حدث خطأ.. فلا تعليق.
عندما تقول إنه لا توجد ميزانية ويشتكي المسؤولون من شح الميزانية ونجد أن المسؤولين كل يوم يقومون باحتفالات وتكريمات وإدارتهم لا توجد بها حمامات لموظفيها... لا تعليق.
عندما يتجه عدد من موظفي الدولة إلى المحاكم والقضاء ليطالبوا بحقوقهم بعدما أقفلت في وجوهم أبواب المسؤولين والمختصين في ذلك.. فلا تعليق.
عندما ترى صفوف المراجعين للسفر للعلاج بالخارج وحالاتهم تستدعي السفر ويأتي لك نائب يتجاوز جميع الخطوط ويأخذ حقا تكفله الدولة للمستحقين فيعطيه لبعض من يدعون المرض.. فلا تعليق.
عندما تجد اللجنة البرلمانية المسؤولة عن شؤون الداخلية في مجلس الأمة صامته إلى الآن عن كل ما يحدث في أروقة الوزارة دون التحقيق والتصحيح.. فلا تعليق.
عندما تُدعى إلى حفل وأنت ذو مكانة علمية وتجد أن اللجنة المنظمة للاحتفال تضع أهل العلم بين صفوف الأطفال والأشبال.. فلا تعليق.
عندما تسمع وتقرأ وتشاهد كم الأخطاء والظلم دون المقدرة على الشكوى.. لا تعليق.. لا تعليق..لا تعليق.
كلمة وما تنرد:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
[email protected]