kumusta ka هي كلمة فلبينية تعني «كيف الحال»، والسؤال هنا لماذا استخدمت هذه الكلمة في مقالتي؟ ولمن أقولها؟ ولماذا أخص بها لجنة الظواهر السلبية؟ وقبل ذلك سأسرد لكم قصة حدثت لي، ومن خلال روايتي لكم ستعرفون من بين السطور من أقول له وأخصه بـ «كيف الحال».
أثناء رجوعي من مهمتي الرسمية إلى أرض الكويت وعند جلوسي في قاعة رجال الأعمال «الله يخلي لنا خير الكويت» في مطار الدولة المضيفة رأيت أحد الأفراد (...) يجلس مع فتاة تنتمي إلى دولة الفلبين وأنا هنا لست بصدد التدخل في الحياة الشخصية لأنني أحترم الخصوصية الشخصية لكل فرد، كما أعرف أن دستورنا يكفل ذلك من خلال مادة 30 والتي تنص على ان: «الحرية الشخصية مكفولة»، ولكن ما أزعجني هو أن ذلك الفرد قام بوضع هوية الدولة واستخدامها ليتمكن من الدخول إلى القاعة مع صديقته لتوديعها وهنا أقول للمسؤولين وأخص لجنة الظواهر السلبية في مجلس الأمة «كيف الحال»؟
إن كل فرد كويتي سواء كان رجلا أو امرأة عندما يخرج في مهام رسمية أو يمثل الكويت خارجها لابد ان يكون سفيرا للدولة، أي لابد أن يظهر بصورة مشرفة تعكس الجانب الإيجابي للكويت، وهنا يكمن السؤال: هل من حق ذلك الفرد أن يستخدم هوية الدولة لتوديع أي شخص غير رسمي أو إنجاز أمر ما له والدخول للقنوات الحكومية غير الكويتية ممثلا باسم الكويت لإنجاز أغراض شخصية لأناس غير منتمين للدولة؟
لا أخفي عليكم أنني عندما شاهدت ذلك المشهد التراجيدي تألمت على بلادي الكويت وما يحدث خارجها باسمها، خاصة أن هذه ليست أول واقعة تحدث خارجيا بهذا الشكل، فبالأمس القريب قام اثنان من أفراد الدولة في سفارتنا لدى البلد الذي كنت فيه بالتعدي على بعضهما بالضرب وكنا أضحوكة أمام الآخرين، فإذا جلسنا نحصد ونرصد تلك الوقائع التي تحدث باسم الكويت فسنجد الكثير من المواقف المؤلمة، ولكن السؤال هنا: ما العقوبة التي وقعت على هؤلاء؟ الإجابة: للأسف فقط التجميد والأسباب كثيرة أهمها الواسطة التي وضعت وجمدت.
إن الكويت أعزت جميع أبنائها سواء كانوا في الخارج أو في الداخل ولكن للأسف يوجد بعض الأشخاص الذين لا يراعون اسم الكويت ويردون الجميل بأفعال مشينة تسيء للكويت وشعبها، وسؤالي هنا لذلك الفرد ومن يشابهه في أفعاله: هل تلك الفتاة ستقوم معك بمثل ما فعلته عندما تزور بلادها؟
كلمة وما تنرد: إن الكويت في أعينكم وتاج على رأسكم، فكما توجتكم سفراء لها خارج الكويت لابد أن تحافظوا على ذلك الشرف من خلال أفعالكم وأقوالكم. والله من وراء القصد.
[email protected]