لقد فوجئ العالم بما حدث عندما أبحر أسطول قافلة الحرية متجها إلى إغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية الى سكان غزة المحاصرة، وبما وقع من مجازر ليست غريبة على الهمجية الصهيونية، متطوعون ومسالمون وعزّل توجهوا إلى غزة المحاصرة إلى فلسطين المحتلة حيث زهرة المدائن منادين باسم السلام، رسالتهم ورسالتنا من أجل إنقاذ الطفولة وحرمة النساء وإعانة كبار السن، أشعل الهلال والصليب شعلة السلام وأبحرت إليهم لإنقاذهم ولكن كان رد الصهاينة هو القتل لكل من يفكر بالسلام، قصة بدأت بالسلام وانتهت على أيدي المغتصبين بقتل السلام، في تلك الآونة التي شاهد فيها العالم ما قامت به أيدي الصهاينة من أفعال مشينة وضاربة لأناس عزّل ذهبوا شعارهم السلام من أجل السلام، هنا وفي تلك اللحظة ترددت في ذهني كلمات أغنية زهرة المدائن لجارة القمر «فيروز» التي عندما تغنت بها كانت تعلم بأن تلك الكلمات التي كتبها الشاعر سعيد عقل ليست وليدة لحظة بل هي أفعال مستمرة إلى الأبد طالما أن هؤلاء الصهاينة يقتلون بلد السلام ويغتصبون أرض السلام:
لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي
لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن
يا قدس يا قدس يا مدينة الصلاة أصلي
الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان
يبكيان لأجل من تشردوا
لأجل أطفال بلا منازل
كلمة وما تنرد:
الغضب الساطع آت وأنا كلي إيمان
الغضب الساطع آت سأمر على الأحزان
الغضب الساطع آت وأنا كلي إيمان
[email protected]