Note: English translation is not 100% accurate
الكرسي
الأربعاء
2007/6/13
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : نرمين الحوطي
نرمين الحوطي
التغيير كمعنى في حد ذاته ظاهرة صحية، ولكن لابد من ان يستوفي شروطه طبقا لمقتضيات الحياة في المكان والزمان، وما الحياة الا مجموعة متغيرات تصل بالبشر الى غاية ينشدها الجميع بداية من المراحل الأولى ولم يكن لها من نهاية مادامت تطلعات الانسان اللامحدود قائمة.
لم تكن هذه مقدمة ولكنها أساس وصلب الموضوع الذي نقصده عن عمد والمناسبة في الكويت واضحة ينطبق عليها هذا المعنى، والمشار اليهم هنا هم بعض الشخصيات المرموقة المشهود لهم بالكفاءة الكبيرة، وهم يعتلون كرسي المسؤولية الأعلى مستوى والأخطر سياسيا واقتصاديا، شخصيات تعتلي مناصب قيادية اختيرت بعناية فائقة لكي تحقق للبلاد خطة طموحة تصل بمستوى التنمية العام الى نقطة متقدمة.
ولكن سرعان ما نجد التغيير في ذلك المنصب قبل ان تتحقق الخطة، لم يكن ذلك ضعفا في الشخص أو حتى تقصيرا منه، ولكن المساحة الزمنية تكون دائما غير كافية للوصول الى الغاية المنشودة، ولقد تكرر ذلك عدة مرات وفي أماكن متعددة، ما يجعل الانسان العادي يعيش في دهشة.
الخلل هنا في من؟! اما في الشخص أو في المكان نفسه (الكرسي)، ان الشخصيات مشهود لها بالكفاءة، اذن فالمكان هو الذي به الخلل والمساحة الزمنية غير كافية لتحقيق المخطط له، لابد ان نترك الفرصة كاملة للشخصية أولا ثم تأتي المحاسبة، فالدنيا خلقت في ستة أيام!
انني كفرد من افراد المجتمع الكويتي أرى بعين الحقيقة ما يمكن ان يخفى على البعض، أناشد القائمين على تحقيق السياسات العليا في الكويت ان يتركوا الفرصة كاملة لأي مسؤول يعتلي الكرسي حتى يصل بفكره الى النهاية، لأنه شغل ذلك المنصب الهام لعمل شيء ايجابي، وأول خطوة يمكن عملها هنا اصلاح الخلل واستئصال الداء لكي تتحقق الغاية على أسس قوية.
ان قياديي المجتمع الكويتي مشهود لهم على مستوى العالم، ولكنهم بهذا الاسلوب المبتور لم يأخذوا الفرصة كاملة لتقديم بعض ما بداخلهم وليس كله، رأفة بمستقبل البلاد وأملا في تحقيق التنمية المرجوة، أطلقوا الأيدي والعقول المبدعة تعمل مع اتاحة المساحة الزمنية الكافية، فالكويت تنتظر من أبنائها الكثير.
اقرأ أيضاً