تنص المادة «47»من الدستور على: «الدفاع عن الوطن واجب مقدس، وأداء الخدمة العسكرية شرف للمواطنين، ينظمه القانون».
بالأمس القريب كان الخلاف البرلماني بين بعض النواب حول الموافقة أو الرفض لتطبيق التجنيد الإلزامي على الشباب، ونحن نشد على أيدي مؤيدي ذلك القانون للاستمرار في تفعيله وتطبيقه لحماية الشباب وهم حصن الكويت مستقبلا، أما من رفضوا تطبيقه فنقول لهم: «اتقوا الله في شباب الكويت» ونذكرهم بالقول المأثور: «علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل».
كما نذكر نوابنا الذين فعّلوا ذلك القانون أن يعيدوا النظر في تطبيق «التربية العسكرية» في مدارسنا للجنسين، كما كان في السابق، فكم من مجلس وكم من تشكيل وزاري لم يضع ذلك الطرح في عين الاعتبار مع العلم أن ذلك هو الأساس للمرحلة المقبلة في المستقبل وهو التجنيد.
وبعيدا عن التصنيفات والطرق التي سيفعّل بها ذلك القانون «التجنيد الإلزامي» نقوم بتسليط الضوء على قضيتنا وهي «التربية العسكرية» وإعادتها لمدارسنا ومناهجنا على الجنسين «الذكر والأنثى»، حيث ان الدستور الكويتي لم يحدد ولم يفصل بين النوعين «الذكر أو الأنثى».
ونبدأ بالجنس اللطيف «الأنثى» إذ ان التربية العسكرية أصبحت ضرورة ملحة بالنسبة للطالبة بعد فتح الكلية العسكرية للفتيات، فعندما نعيد هذه المادة التي كان يشترط ألا يتم التخرج في الثانوية العامة إلا بعد اجتيازها، نجد أننا نعطي لهن معلومات وتدريبات قد تساعدهن وتمهد لهن عندما يلتحقن بالكلية العسكرية.
أما بالنسبة للذكر فأقترح أن تدرس هذه المادة من خلال شقين: عملي ونظري «يعني مو بس تدريبات من غير نظريات» وتطبق من بداية المرحلة الثانوية إلى أن يتخرج الطالب فيها «يعني مو سنتين وانتهينا».
إن «التربية العسكرية» ستعطي وتزرع في نفوس أولادنا الطلبة معنى الوحدة الوطنية، من خلال الدروس النظرية المقدمة للطلاب، كما أنها ستحمي أولادنا من أهوال التمدن والعصر، ومنها على سبيل المثال المخدرات والخمور فمن خلال التدريبات والكشف الطبي الدوري على الطلاب والطالبات والملاحظة الدقيقة سننقذ ما يمكن إنقاذه من بداية الخطر إذا أدركنا أن الطالب مدمن أو يتعاطى، بل نجد أن الطالب سيخشى أن يتجه إلى هذا الطريق لأنه يعلم أنه سيفتضح أمره من خلال الكشف الطبي، وهنا نكون قد أقمنا الدور الايجابي للمدرسة والتربية «يعني السالفة ما يبيلها كاميرات ولا مناقصات ولا لجان».
كلمة وما تنرد:
من أشعار فهد العسكر:
وطني وأدت بك الشباب وكل ما ملكت يميني
وطني وما ساءت بغير بنيك يا وطني ظنوني
[email protected]