أصبحت جملة «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» تتردد كثيرا في هذه الآونة من كثير من المسؤولين في تصريحاتهم كما لو أنهم لا يعلمون بوجود الخطأ، وإذا كانوا يعلمون فقد يكونون غافلين عنه وعن مرتكبيه، الخطأ هنا يصبح الكارثة التي تقع بين لحظة وأخرى على الضعفاء فقط الذين لا حول لهم ولا قوة، والذين لا يملكون إلا أن يقولوا: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» وهذه الجملة عندما يرددها الضعفاء فلهم أسبابهم، ولكن عندما يرددها المسؤولون فما أسبابهم؟
لذا فإننا نتساءل: ما أسباب تسرب الغاز في أراض سكنية وتسببه في انفجار المساكن؟ وهل توجد أماكن أخرى لا نعلم عنها شيئا، بها مثل تلك المسببات؟
ما أسباب تكرار تعطل الطائرات؟ وما أسباب تأخر تحديث الأسطول بما يواكب الشركات الأخرى؟
ما أسباب التدخل الأميركي في شؤون الدولة، عبر ما يسمونه بتقارير مختلفة تتناول الكثير من أحوالنا؟
ما الأسباب التي تعطي الحق لسفير دولة أخرى ليقوم بالتدخل في الهيكل التوظيفي؟
ما الأسباب في إطالة الدوام الدراسي؟ وما أسباب توقيفه مع بداية شهر مارس؟
ما الأسباب وراء تزوير معاملات للسفر بالخارج؟ وما أسباب استقبال مكاتبنا الصحية الخارجية لهذه المعاملات المزورة؟
ما أسباب ازدياد الإدمان والمدمنين؟
ما أسباب جرائم اغتصاب الأطفال؟
ما الأسباب وراء تكرار دخول الأطعمة الفاسدة إلى البلاد؟
ما الأسباب الحقيقية وراء عدم اعتماد شهادات جامعات خارجية بعد الموافقة على التحاق الطلبة بتلك الجامعات؟
ما الأسباب وراء عدم التزام كثير من الموظفين بمواعيد وحقوق الدوام؟
ما الأسباب..؟ ما المسببات..؟ من المتسببون..؟
كلمة وما تنرد: يقول الشاعر الساخر صلاح جاهين كأنه يصف حالنا:
قالوا الشقيق بيمص دم الشقيق
والناس ما هياش ناس بحق وحقيق
قلبي رميته وجبت غيره حجر
داب الحجر ورجعت قلبي رقيق
وعجبي
[email protected]