نرمين الحوطي
عذرا عزيزي القارئ على استخدامي لهذا التعبير، ولكن من منا ينسى ذلك اليوم، يوم انتصار اليهود على العرب وعلى الشعب المصري واستيلائهم ووضع أيديهم على الأرضي العربية، لقد تذكرت ذلك اليوم عندما قرأت الصحف الكويتية في يوم 4 نوفمبر الجاري، فشعرت بمرارة النكسة، ففي يوم النكسة كانت الإذاعة تذيع اخبارا غير حقيقية عن أرض المعركة، وهذا ما حدث في يوم 4 نوفمبر الجاري، ولكن المعركة كانت على مسرح وزارة التربية، وكان طرفاها كلا من وزارة التربية والتعليم والشعب الكويتي، فالكل يعلم ان التعليم في الكويت أصبح في آخر مراحل التدهور المستمر، والكل يعلم أن إنشاءات هذه الوزارة لا تصلح للاستخدام الآدمي، وإذ بي أقرأ في عناوين الصحف الصادرة في ذلك اليوم انه لا يوجد شيء في التعليم، بل اننا متطورون وسبقنا دولا متقدمة في التعليم، والمشكلة الآن فقط هي تأنيث المرحلة الابتدائية، وهنا شعرت بخنجر نكسة 67، أي سبق وأي تطور ونحن لا نملك صفوفا نموذجية للتعليم؟ بل ان المباني التعليمية في الكويت لا تصلح لأن يطلق عليها أي اسم للتعليم، الصحافة تكتب يوميا عن تقصير الوزارة في أي مبنى تعليمي أو تربوي يقع تحت مظلة الوزارة، لا مكاتب ولا مكتبات ولا كتب، حتى النشاط الترفيهي للأسف أصبح شعارا واستهزاء، مع انه هو المتنفس الوحيد للطلاب لكي يشعروا بذاتهم.
صرخة من ابنة للكويت الى كل مسؤول أقسم على حماية دولتنا الحبيبة، بان يحمي الشعب والكويت، صرخة من أجل اكتفائنا بالشعارات وصرف الميزانيات على لجان غير مجدية، فقبل الاتفاق على تخصيص عشرة الاف دينار لتوفير ما تحتاجه المدارس من خلال اقامة مجلس للمنطقة التعليمية، قوموا أولا بإنشاء مدارس نموذجية في هذه المناطق، أهي أموال يتم صرفها فقط إهدارا للمال العام؟
كما أعجبتني في التصريحات ايضا المطالبة بحفظ اللوائح، وأنا أقسم بالله العظيم وأقسم بكل الأديان السماوية أنه إذا أتى إلينا أحد من أي منطقة فسنقوم بتسميع اللوائح له، أنا أقول ليت المسؤولين هم الذين يقوموا بقراءة اللوائح بل دستور الكويت، لأننا نحن ابناء الكويت حفظنا واجباتنا وحقوقنا ولوائحنا.
أما عن دليل ولي الامر، فلا أعرف هل ولي الأمر سيقوم بنزهة داخل مدينة ترفيهية، والله حرام أموال البلد يتم صرفها شمالا ويمينا، والشيء الأساسي متروك، أنا أقول واقترح، وعلى رأي أهل مصر «يضع سره في أضعف خلقه»، بلا تعليم وخلينا على المساجد مثل قبل نروح نحفظ القرآن أبرك لنا، على الاقل نضمن الجنة في الآخرة، بدلا من ان نظل في شعارات وشعور بالحسرة طوال عمرنا، والله يرحم شهداءنا.