نرمين الحوطي
ويشرق عام جديد، بهذه الكلمات اهنئ جريدة «الأنباء» بعامها الجديد، عام من الرقي والتقدم والازدهار، الكل اليوم سيتكلم عن سياسة الجريدة وتهنئتها، ولكل فرد او مسؤول طريقته في التهنئة، ولكن اليوم اهنئ المرأة من خلال عيد ميلاد الجريدة، فرئيسة التحرير خير مثال للمرأة الكويتية في ميادين العمل، فهي اول امرأة تحمل على عاتقها رئاسة تحرير جريدة يومية، وتعد «الأنباء» منارة لكل امرأة تحب اسم الكويت، فامتازت «الأنباء» بالحيادية ووضع القضية بحذافيرها امام الرأي العام دون فرض الآراء وتقديم الحلول، فهي تجعل القارئ يضع الحلول التي تناسبه، حيث انها تحترم فكر القارئ، تشارك المجتمع بمناسباته القومية والوطنية، وتبعد كل البعد عن خلط الاوراق والحسابات الشخصية، بل قبل طباعة سطورها ومواضيعها تحمي اسم الكويت في الأول فلا تفكر في المبيعات قبل احترام سيادة الدولة وحكامها، كما تحرص على الابتعاد عن زرع الفتن، هذا ليس ضعفا، بل هو حفاظ على حزام الامن للكويت، وهذا ما لابد أن تتصف به المرأة الكويتية، وهذا ما تقوم به رئيسة التحرير لجريدتها وهو احتواؤها الدائم للعاملين في مؤسستها، الارتقاء بكل فكر جديد، اعطاء الشباب الفرص للعمل، السرعة والمصداقية للكلمة والخبر الصحافي، التنويع في الموضوعات والصفحات، مشاركة الكبير والصغير في احزانهم قبل افراحهم، وهذه صفات المرأة الكويتية وما تربينا عليه وترعرعنا عليه سواء من قبل اسرتنا او مدارسنا، فالمرأة هي العطاء، كما قال الشاعر احمد شوقي: الأم مدرسة اذا اعددتها اعدت شعبا طيب الأعراق، وهنا شاعرنا لا يقصد فقط الأم، بل المرأة عامة، وهذا ما تربت عليه الأستاذة بيبي خالد يوسف المرزوق، فجعلت من «الأنباء» بيتا لنا جميعا، حيث غرست في وجدان كل من يعمل تحت مظلة «الأنباء» ان يعشق الكويت، ويرعى ويحافظ على امنها الداخلي والخارجي. عام جديد من العطاء وعام جديد من الألفة، وعام جديد لكل امرأة تسعى لأن تكون في يوم ما رئيسة تحرير، عام مزدهر في بلاد تمتاز بالحــرية وبالكلمة الحرة، اليوم ميلادك وميلاد كل امرأة وضعت قدمها علــى طريــق الصحــافـة.