نرمين الحوطي
قد يسأل البعض: من هو بوعبدالعزيز؟ ومن هو في الاعلام الكويتي؟ بوعبدالعزيز هو اخي، ويحب ان يقرأ مقالاتي قبل النشر، وللعلم بوعبدالعزيز ضالع في اللغة العربية، فعندما يقوم بقراءة مقالاتي يقوم بقلمه الرصاص ويصحح لي بعض الاخطاء اللغوية وبالاخص النحوية مع تدريسها لي عند التصحيح ايضا، ولكن اليوم اسفة يا بوعبدالعزيز، لن اجعلك تصحح شيئا، ليس لاني اكره القواعد، ولكن لانني اليوم سأكتب ما في قلبي دون قواعد ودون تصحيح، واعتقد ان ما اريد قوله لا يحتاج لتصحيح لغوي، فكلنا نريد ان نستنكر ما حدث الاسبوع الماضي، وما يحدث يوميا من فضائح اعلامية على صفحاتنا اليومية، ولكن الحمد لله اصبحنا لا نقوم بالقذف من خلال الجرائد اليومية فقط، بل فقنا العالم واصبحنا ننشر غسيلنا عبر القنوات الفضائية، وهذا ما حدث الاسبوع الماضي، والخاص بموضوع «ابنائنا في الخارج».
واليوم اتساءل: ماذا دهاكم يا شعب الكويت؟ اين الوفاء والمودة اللذان كنا نتمتع بهما؟ هذا ليس من زمن بعيد، انه كان بالامس القريب، كنا اخوة بالامس واليوم الشهرة جعلتنا نقتل بعضنا بعضا، كنا يدا واحدة واليوم اصبحت المذاهب تلعب في حياتنا دورا يقودنا الى الهاوية، كان الجار يسأل عن جاره، واليوم كل منا يبحث عن وسيلة اعلامية لينال من الآخر، اصبحت اعيننا وايدينا لا تكفيها ما تملك وما ترى، اصبحنا نريد الوصول الى القمة دون التفكير فيما نفعله للوصول اليها، سهل جدا ان تصل الى القمة، ولكن من الصعب ان تحافظ عليها؟ لان وصولك اليها لا يأتي من بذل الجهد، بل يأتي من تلاعب ومكائد الآخرين.
الى متى هذا الصراع؟ الى متى اظهار العضلات؟ الى متى استخدام الكلمات والشعارات الرنانة؟ الى متى؟.
اليوم نقوم بتصفية الحسابات عبر الاعلام، والسؤال هنا: هل هذا اعلام؟ هل هذا ما اسسه رواد الاعلام الكويتي؟ هل هذا ما قاموا به من تعليم لنا؟ ان اساتذتنا في الاعلام وضعوا الاسس السليمة التي جعلت في يوم ما من الكويت منارة لدول الخليج في الاعلام الراقي والفنون، واليوم اصبحت وسائلنا الاعلامية واجهة لفضائحنا، اصبحنا مسلسلا كوميديا للعالم، فأصبح الاعلام الكويتي عالميا، اعتقد لو اقيم مهرجان خاص بالاعلام العالمي، لفاز الاعلام الكويتي بجائزة افضل اعلام «فضائحي».
ملاحظة:
بوعبدالعزيز قام بتصحيح هذا المقال.