نرمين الحوطي
ارتفع الڤولت بشكل غريب جدا، لم يقتصر فقط على الكهرباء التي اصبحت في خبر كان دون أي حلول لهذه المشكلة مثل المشكلات الأخرى، فأصبح الحوار القائم لها مثل أي مشكلة اخرى، البعض يقول ان الكهرباء راح تنقطع، والبعض يقول ما راح تنقطع! ولكن الحقيقة تقول ان انقطاع الكهرباء موجود وهذا ما نشاهده في بعض المناطق والأماكن المهمة مثل المستشفيات والأماكن الترفيهية.. إلخ، نسمع ونقرأ عن اجتماعات وأسئلة برلمانية وكتابات ومعارضة وترشيد في الاعلام الكويتي (خاص أو حكومي) الكل ينادي باسم الكهرباء، والسؤال هنا ما سبب انقطاع الكهرباءالمتكرر؟ وما الحل؟
اضراب العمال الوافدين وعدم دفع الرواتب لهم، وتحقيقات وتسفير واجتماعات وأسئلة برلمانية واجتماعات وزارية، وأعضاء حقوق الانسان. والسؤال هنا: ما الأسباب التي أدت الى هذا الارتفاع في الفولت العمالي؟ وما الحلول؟
أموال عامة، وشراء الأجهزة والأثاث في بعض الوزارات على مدار العام كل عام، والسؤال لماذا؟ والله حرام ما نمتلكه لا تجد نصفه في بلدان أخرى من اجهزة وأثاث، ونحن نقوم بالتخريب لما نملك، والكلمة المعتادة «نشتري جديد أحسن» مع ان الموجود هو بالفعل جديد لم يتعد عمره عامين أو أقل، لماذا هذا الهدر في المال العام؟! من الممكن ان نستخدم هذه الأموال في اصلاح المحطات الكهربائية، أو بناء مستشفياتنا، ولكن نجد أنفسنا امام اجتماعات ولجان وأسئلة برلمانية ايضا، لماذا؟ وكيف؟
ان ما ذكرته قطرات في بحر من الفساد الإداري وهذا ما يذكرني بالمثل القائل «شر البلية ما يضحك»، وهنا نقول ان المشكلة لم تقتصر فقط على ارتفاع الفولت في الكهرباء، بل اصبح الفولت العالي مرضا خطيرا تفشى في الدوائر الحكومية، ڤيروس أصاب الدولة ولا توجد له حلول الا اجتماعات وأسئلة برلمانية والنتيجة استمرار شديد بالفولت العالي.
قالوها اجدادها «لا طبنا ولا غدا الشر»