نرمين الحوطي
قد يسأل البعض: ما وجه التقارب بين العصائر والمصائب؟ وهنا لا اقصد لغويا لكن اقصد فوائد بعض انواع العصائر للانسان عندما يتلقى او يقرأ او يسمع خبرا ما عن صراعات سياسية او اقتصادية او اجتماعية مما قد يودي بحياته.
فعلى سبيل المثال، انصح من يتردد على البورصة ويتداول الاوراق المالية بان يتناول كوبا من عصير العنب قبل دخوله الى مبنى البورصة، حيث اننا نعلم ان عصير العنب ينصح به الاطباء من يعانون من ارتفاع ضغط الدم، «فليش يرتفع ضغط الدم عندك لما تنهار اسهمك؟ يبا كلها نص دينار لأي محل عصير بجانب البورصة تأخذ عصيرك وتشربه وتدخل البورصة لتقي نفسك من الهلاك المنتظر لك داخل هذا المبنى».
اما اذا كنت بالفعل مصابا بالانفلونزا وتريد الذهاب الى المستشفى وتكون متخوفا من انقطاع الكهرباء، سواء في المستوصف او المستشفى، والحمد لله اننا تعودنا على هذا الانقطاع، فلماذا الذهاب اليها اذن؟ «وليش تحر عمرك وانت تعلم ان المشكلة اصبحت ليست فقط كهرباء بل في نقص الادوية وعدم وجود اطباء، فأنصحك هنا بعصير الليمون ولا بهذلة الواحد، توك بتطلع من فراشك وتركب السيارة، هاوبتروح تحر عمرك، لا والله احسن لك: تأخذ بنصيحتي مثل وانت عارف فايدة الليمون، ها واذا تقدر تخلط الليمون بشوية عصير برتقال يا سلام عليك، ولا حاجة لأدويتهم ولا مستشفياتهم».
ويا سلام لو الحكومة تقرر توزع على جميع موظفيها يوميا عصير المشمش، عارفين شنو فوائد المشمش يخلينا في نشاط دائم عقلي بل وجسدي ايضا، تخيلوا وزاراتنا كلها نشاط وموظفينا كلهم مداومين بنشاط وحيوية يا سلام، ها مو بس چذي بعد شراب المشمش اراهنك ما تلاقي اي صراعات بين الموظفين ومدرائهم لا وأزيدك من الشعر بيت بتلاقي معاملاتك كلها خالصة، وما تقعد تلف سبع لفات عشان تخليص معاملة، يا ريت يطبقوا هذا العصير على الوزارات بس مثل ما قال اهل الشام «كلمة يا ريت ما بتعمر بيت».
واخيرا انصحكم بعصير الاناناس على الدوام، واخص بتناوله عند قراءتك للجرائد اليومية وما فيها من مشاحنات وصراعات، فالاناناس مفيد لهذه القراءات، لأنك عندما تقرأ ستصاب بعصر الهضم والقولون ولا نسيتم عوايدنا ما يحلى قراءة الجرائد الا وقت الغداء، منها صماط ومنها قراية وهنا تكمن المشكلة! فعندما تقرأ الاخبار بتنغث وقولونك يلتهب واكلك ما راح ينهضم، عشان چذي انصحك بشرب الاناناس لتهدئة القولون لما تقرأ، وفي نهاية المقال اقول قولي هذا واستودعكم الله.