نرمين الحوطي
كنا مدعوين الى حفل إعلامي، وطبعا كلكم تعلمون أن هذه الحفلات لها بروتوكولات معينة، ومن هذه الطقوس البروتوكولية أن مكانك محجوز على طاولة معينة، ولن نخوض في التفاصيل البروتوكولية في مقالتنا، المهم ذهبت إلى الحفل والحمد الله حظي طلع حلو، حيث إن المجموعة التي تجلس على طاولتي كانت من الودودين جدا، المراد.. أخذنا الكلام بعد السلام والتحية والسؤال عن أحوال كل منا في عمله، وبعد هذا أخذنا الحوار عن قضية حرية المرأة وحقوقها، أخذ كل منا يطرح الموضوع من وجهة نظره، فأصبح الحوار يطرح قضايا كثيرة على سبيل المثال تكلمنا عن قانون الإسكان بالنسبة للمرأة، وتجنيس أبناء الكويتيات إذا تزوجت من غير كويتي، وقضايا كثيرة من تلك التي حدث حولها جدال في محاوراتنا، ومن وسط المجموعة كان يجلس معنا شخص مرموق هو أبو سارة، وكان مستمعا جيدا للحوار وهذا ما استفزني لصمته الغريب، فإذ بي أقاطع الجميع وقمت بسؤاله:
ما سمعنا رأيك يا بو سارة ولا مويايز لك الموضوع؟
بو سارة: بابتسامة راقية، لا والله الموضوع وايد عاجبني بس قاعد اسمع والمثل يقول «الصمت من ذهب».. والله.. اشرأيكم.
فقلت له «بابتسامة» لا والله حابين نسمع رأيك عن حرية المرأة.
بو سارة: عفوا على ما أقوله بس قبل ما تطلبون الحرية وتهاجمون الرجال، أنا أقول ارجعوا مثل حريم قبل واحنا نوقف معاكم.
فاندهش الجميع لما يقوله بو سارة، وتوجهت إليه قائلة: عفوا ممكن اتوضح أكثر قبل ما نفهمك غلط.
بوسارة: كل اللي انتو قاعدين اتقولونه كلام جميل وصحيح بس عندنا قضية أهم وهي اشلون المرأة توصل لهذه المطالب؟
ايمان (إحدى الحاضرات): بمعنى.
بوسارة: يعني المرأة أصبحت تميل إلى الجنس الذكري في التعامل، وين حياءها وعاطفتها اللي تفرقها عن الرجل؟ يعني على سبيل المثال قبل كانت المرأة أهي الأم والزوجة والحبيبة للرجل، اليوم اسمحوا لي ما صرنا نجد هذه العاطفة في بعض النساء وكل ما تيجي اتكلمها عن بعض الأشياء التي تقصر فيها في البيت تلاقي الموضوع انقلب إلى قضية قومية وأكنك قاعد في مجلس الأمة، مو في بيتك ويتحول الموضوع إلى قضية تناقش في المجلس مع ان الموضوع يتعلق بالبيت، أي نطاق اسري، أمانة صرنا انحس بالمرأة أنها مجردة من العاطفة وأنها صارت واحد من الربع، بل أصبح يوجد نائب أنثوي في كل بيت، يا جماعة الخير المرأة أهي مرسى كل رجل بل لكل المجتمع، يعني لازم أنحس بالاحتواء، لغة الحوار للأسف أصبحت معدومة بين الطرفين صار الموضوع يناقش بحدة وصراخ تخلي الواحد مو عارف شنو يبون؟ أصابتهم عدوة النواب، كل واحد يتكلم بصوب وبصوت عالي والنتيجة الكل يتكلم والتنفيذ مفيش.
بومحمد: وأنت اشرأيك شنو الطريقة اللي تقدر المرأة توصل حق حقوقها؟
بوسارة: الأنثى هي طفلة مدللة تتصف بالحياء والحكمة، يعني بالهدوء وبحكمتها وبلغة الحوار تقدر توصل بلي الهي تبيه، وأنا برأيي ان قانون الكويت أعطى للمرأة كل حقوقها والآن بنشوف ان المرأة في الكويت تحسد على ما أهي فيه وتأكيد على كلامي ان الكويت أول دولة خليجية كان فيها وزيرة وسفيرة وهذا دليل على كلامي ان الكويت مثل طيب لكل دول الخليج في حرية المرأة، ولا غلط كلامي، ترى يا جماعة الصراخ ما يفيد والحكمة والتروي توصل المرأة للي تبيه.
فقلت (ضاحكة) صح لسانك.. يابوسارة.