نرمين الحوطي
بالفعل أصبح ما نقرأه وما نسمعه ونشاهده سواء في الصحف أو البرامج التلفزيونية «عوار راس»، كل يوم مشكلة من لا مشكلة، أصبحنا لا نعرف من نصدق ومن نكذب، أصبحت المصداقية ما بين الشعب والسلطة التشريعية غير متواجدة، إنني اليوم لن أخوض في التحليلات السياسية لأنني لست محللا سياسيا، ولكن سأكتب اليوم بقلمي وباسم شعب الكويت الذي أصبح «ضايع بالطوشة»، ولا أعلم ماذا يريد مجلس الأمة؟
لا أعلم متى يفكر الأعضاء في بناء وإعمار بلدنا الحبيب؟ لا أعلم متى يتدبرون مصلحة شعب الكويت؟ لا مستشفيات لا مدارس لا بيوت ولا ولا ولا... إلخ، أصبحت الكويت حديثا عالميا لما يحدث فيها من منازعات سياسية بين السلطة التشريعية والتنفيذية بطريقة غير متحضرة، والنتيجة عشرون عاما إلى الوراء، في الأمس القريب ألغيت بعض الاحتفالات لماذا؟ لا أحد يعلم هل السلطة التشريعية تريد أن تمحو كلمة السعادة من قاموسنا أم ماذا تريد؟ لا أحد يعلم.
الكل يطالب ويسأل من أين لك هذا؟ ونحن كشعب نريد أن نسأل بعض النواب من أين لكم هذا؟ لابد أن يوضع قانون «الذمة المالية» للسلطة التشريعية لمحاسبتهم أيضا، وهنا نقدر أن نجاوبهم عندما يتذمرون على بعض الوزراء ومساءلتهم، كما نتمنى أن يوضع دفتر للصادر والوارد في مدخل مجلس الأمة لنتمكن من معرفة كم مشكلة أو تظلما قام النواب بوضع الحلول لها بما يتمتعون به من سلطة تشريعية في بلدنا الحبيب؟ أليسوا هم من اخترناهم ليكونوا جسرا بيننا وبين السلطة التنفيذية، ألم ننتخبهم ليكونوا عونا لنا لمستقبل زاهر وفرحة لأولادنا؟ إذا لابد أن يكون همهم الوحيد في طريقهم السياسي هو الارتقاء بالشعب الكويتي وبالكويت الحبيبة، فنحن لم نقم بانتخابهم لعرض الفضائح والصراخ دون جدوى، العملية ليست فرد عضلات ولا عنترة، العملية هي قول الحق والصدق وخدمة المجتمع الكويتي الذي أوصلهم إلى الكرسي الأخضر.
المشكلة يا سادة يا كرام أصبحت بالفعل أضحوكة، والسبب أننا ورغم عدم اختيار التشكيل الوزاري الجديد نجد السلطة التشريعية تهدد وتتوعد بالاستجوابات وغيرها من التصريحات، مما جعل أصحاب الخبرة يرفضون الكراسي الوزارية، عجبا لكم يا من تنادون باسم الشعب بل وأقسمتم على حماية الكويت وشعبها، وأنتم اليوم تقفون ضد مصالحنا وتدفعون بنا إلى طريق الهاوية، ولكن لا أقدر إلا أن أقول لكم «حسبنا الله ونعم الوكيل».