المادة 98 من الدستور تقول: تتقدم كل وزارة فور تشكليها ببرنامجها إلى مجلس الأمة، وللمجلس أن يبدي ما يراه من ملاحظات بصدد هذا البرنامج.
هذه هي إحدى مواد دستورنا ولكن السؤال هنا.. هل هذا ينفذ؟ سؤال ونريد مناقشته معكم، كم من وزير اكتسب كرسي الوزارة وأخذت به التهاني والتبريكات وتخليص معاملات ذات الطابع الوساطي وتناسى تقديم خطته، وهذا لا يعني أن الخطة غير موجودة فهي موجودة ولكن في الرأس، حيث إن بعض الوزراء السابقين أو الجدد يتبعون مبدأ واحدا وهو «العلم في الراس وليس في الكراس»، وهنا أقول لهم عفوا هذا ليس بصحيح، فأي دولة متقدمة لابد أن تتماشى مع خطة معينة ومدروسة تقوم على أساس النهوض والارتقاء لخدمة المواطن والوطن.
عذرا لهذا المدخل المباشر الذي جعلني لا أقدم على التبريكات للوزراء الجدد والسابقين الذين منحوا الثقة واستقروا في مناصبهم وعلى العموم أقول لهم «ألف مبروك»، وألتمس منكم العذر ولكن غيرتي على بلادي جعلتني أباشر في موضوعي على الفور الذي سأضعه على شكل نقاط محددة لعل وعسى يستفيد البعض منها وتوضع في خططهم التي أتمنى أن تقدم بالفعل في الأسبوع المقبل كما ينص الدستور، ونشعر كمواطنين بأننا بالفعل نعيش في دولة متحضرة:
1ـ الصحة.. مبان جميلة قام البعض من أبناء الكويت ببنائها والتبرع بها للدولة، ولكن السؤال هنا.. ماذا يوجد في الداخل؟ نقص في المعدات الضرورية، أدوية أصبح العالم المتحضر لا يستخدمها، أخطاء في عمليات ولا رقيب على هذا، مبان قديمة من مئات السنوات لا تقترب الوزارة من ترميمها تنتظر من أحد الأثرياء أو الشركات القيام بهذا، مع العلم بأن هذه المستشفيات من أهم المراكز العلاجية لدى المواطن على سبيل المثال لا الحصر مستشفى الصدري، وأخيرا وليس آخرا الترقيات، فجميل جدا أن تجد طبيبا توه متخرج وما شاء الله سنة وصار مستشارا يبدو للحين ما وصلنا لشيء اسمه أبحاث علمية وسنوات خبرة بس أقول الله يرحم د.نائل النقيب، ود.عبد المحسن العبد الرزاق، وغيرهما.
2ـ التربية والتعليم.. أبدأ كلماتي بخيرها (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، إن الله عز وجل فضل التعليم والقراءة على أي شيء، وأولى كلمات القرآن كانت الحث على القراءة أي المعرفة، ونحن للأسف جعلناها في آخر متطلباتنا، مدارس يقال إنها نموذجية ولا أعلم من أي منطلق صنفت بأنها نموذجية، مناهج مستوردة كما لو أننا نعيش في زمن الخمسينيات، كل يوم يلغى نظام ويوضع آخر(مقررات، موحد، وغيره) إلى أين سنصل؟ لا أحد يعلم غير الله، استقطاب مدرسين لا يجيدون اللغة العربية والمضحك أنهم يدرسون لغة عربية والنتيجة «التجربة فشلت»، أثاث وزاري على مدار السنة يقام بالتغيير والقديم يذهب للجامعات والمدارس رحمة على سيدنا عمر بن الخطاب، كتب تتأخر وملاعب غير مجهزة ومقررات أصعب وأجهزة معطلة وأنشطة متوقفة، والنتيجة ترقيات من غير حساب، ويقولون شفافية، الله يذكرك بالخير يا أبلة سعاد الرفاعي.
3 ـ المواصلات.. هذه الأسلاك القديمة والمكاتب المكتظة بالبريد وين ميزانيتكم وخططكم بس شاطرين تقطعون الخطوط، والله نصيحة حولوها خاص أبرك.
والباقي الإسكان والمالية والإعلام وغيرها ..يا ريت تنسون اشوي المناسبات والتبريكات في هذا «الويك اند» وتييبون ورق وقلم، ترى الحسبة سهلة وما يبيلها لجان ولا اجتماعات كلكم عارفين النواقص حطوها على شكل نقاط وبعدين شكلوا لجانكم بس قولونا شنو بتسوون..ترى ملينا وملت الديرة وسلامتكم.