نرمين الحوطي
بجد صرنا عايشين بحوسة، كل ساعة قرار وكل دقيقة مساءلة وكل ثانية اتهامات، وكل أسبوعين مغيرين مجلس وكل فترة تشكيل وزاري جديد، والله يا جماعة الخير صارت السالفة مو ديموقراطية صارت فرد عضلات، وصرنا والحمد الله بدل ما كنا عايشين بحوسة صرنا نعيش بهوشة.
الموضوع يا جماعة الخير مو منو بيستجوب منو، ولا منو قاعد ومنو ماشي، الموضوع كلمة عزيزة، الموضوع «الكويت»، وينكم يا أهل الديرة عن الديرة؟ وينكم يا نواب الأمة عن هموم الكويت؟ بتقولي هموم شنو؟
أنا أقولكم ولو على سرد المشاكل اخذوا وخلو، وينكم يا أهل الديرة عن التربية والتعليم؟ لا مدارس مجهزة لعيالنا، ولا جامعات مثل الأوادم، كل يوم لجنة تغير مناهجنا وعيالنا ضايعين بالطوشة، بوجود مدرسين لا يتكلمون لغتنا، ناهيكم عن ضعف الرقابة على الطلبة في مدارسنا، وأزيدكم من الشعر بيت مشكلة الشهادات وهالدكتوراة اللي صارت الكوت ابيزة، ومحد عارف من وين مصدرها، بس ربعنا عارفين والأوراق عندهم بس علي قولة القايل «لو حبتك عيني».
آه عليش يا أمي يا ديرة العز أنا تربيت على عزچ وخيرچ عيال الديرة لهو عنچ، خلهم يروحون يشوفوا بعينهم مستشفياتنا ودكاتراتنا، الصحة صارت في خبر كان كل يوم نسمع ونشوف مريض مات عشان عملية غلطوا فيها، ولا فلان اصرفو له دوا بالغلط وعايشين على الحالة، بس غيّر كرسي وبدّل كرسي والحال مثل ما اهو، وعلى قولة القايل «لا طبنا ولا غدا شرنا».
آه عليش يا أم الأمان آه عليچ يا كويت الخير، شقول إذا على المشاكل كتب ينكتب عنها اهي تربية ولا صحة ولا داخلية ولا ولا ولا... الله هداهم عيالچ حاسونا بمشاكل كان ممكن تنحل بالهدوء من غير صراخ ولا فضايح، صارت فضايحنا حشى العالم، وين الكويت قبل اللي لما تسمع وتشوف موضوع ناجح ومتميز كان اسمها يبدون فيه؟ وينچ يا درة الخليج كنا فرحة الخليج واليوم للأسف صرنا احنا نبچي على حالنا وحال ما وصلنا إليه، بس اللي يزيد الألم أكثر ان جرحنا احنا اللي جرحناه وللأسف فات الوقت على ضماده وقال المثل «اذا فات الفوت ما ينفع الصوت».