خمسون عاما قبل مولدي و«نص كلمة» عمود من أعمدة الصحافة العربية قبل المصرية، مع بداية الأسبوع رحل عن الصحافة العربية أحد أعمدتها وهو الأستاذ والكاتب الساخر «أحمد رجب».
«نص كلمة» لم تقدر حروفها على فراق ألوانها رفيقة دربها، تلك هي الصداقة، فمع مطلع الشهر الماضي فقدنا الفنان ورسام الكاريكاتير مصطفى حسين، رحمه الله، الذي زامل صديقه الكاتب أحمد رجب في جريدة الأخبار أعواما ونحن في كل صباح نقرأ ونشاهد سخرية كل منهما ونقدهما اللاذع على المجتمع واليوم نودع النصف الآخر لتصبح تلك الصفحات فارغة مليئة بالأشواق والحزن على فقدان الإعلام العربي لهما، «نص كلمة»، تلك الكلمات البسيطة التي افتقدناها اليوم، تميز بالنقد الشامل للواقع المعيش لمجتمعاتنا، قد تكون مختصرة ورغم قلة حروفها إلا أنها كانت تحتوي مشاكلنا وهمومنا بما تحمله من مغزى عميق وصائب وموجه ولكن لا نمتلك إلا الدعاء لكاتبنا وأستاذنا وأحد أعمدة الصحافة العربية «أحمد رجب».
اليوم سأقوم بالمحاولة وأكتب بعض السطور ورسائل موجهة لبعض الصور التي نراها في مجتمعنا من خلال نص كلمة لعلي أصيب الهدف وتصل معاني عباراتي من خلال «نص كلمة»:
٭ قد نتعثر بأناس لهـم من زمــام الأمــور الكثير ولكــن لا يمتلكون زمام المحبة.
٭ التربية لا تقتصر على العلم فقط، فكم من بشر يحملون أعلى الدرجات العلمية ولكن سلوكياتهم تحتاج للتربية من جديد.
٭ إذا دعتك قدرتك الى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.
٭ قد يعتقد البعض أن الألقاب هي التي تشرفهم ولكن الحقيقة والأصح أننا نحن من نشرف تلك الألقاب.
٭ على الإنسان أن يفعل ما يعظ الناس به، كما أن عليه أيضا أن يعظ الناس بما يفعله.
٭ من العدل أن يأتي الرجل من الحجج لخصومه بمثل ما يأتي به لنفسه.
مسك الختام: 1/2 كلمة في جنة الخلد.
[email protected]