سطورنا اليوم تنبع من واقع مجتمعنا، فما يسمع ويقرأ في الآونة الأخيرة من تصريحات جعلنا لا نفرق بين الحقيقة والأكذوبة. قد تكون كلماتي حادة للبعض، والبعض الآخر لا تعنيهم، ومن هنا ومن هناك أصبحت الحصيلة لأغلبية مجتمعنا «ضايعين بالطوشة».
في الآونة الأخيرة أخذت أغلبية الصحف عناوين صفحاتها الأولى «محاربة الفساد»، وهذا يعطي الأمل للكثير منا ولكن عندما نقوم بتصفح الجريدة أو تناول جريدة أخرى ونجد تعيينات البعض قد يكون منهم يستحق ولكن البعض وهم أغلبية لا ينطبق عليهم القانون في الترقية وفق التدرج الوظيفي والعلمي، هذا مثال في بحر تصريحات أصبحنا نجهل منها ما هو الصح وما هو الخطأ، فلا نعلم كيف يطالبون بمحاربة الفساد وهم يزايدون به؟!
وإذا قمنا بأخذ نموذج آخر لتأكيد «طوشتهم» نجد أن بعض المسؤولين أخذوا أيضا عناوين بمحاربة العلاج بالخارج ولابد من الحد منها لإنها إهدار للمال العام بل قاموا بإعطاء اقتراحات بديلة لمعالجتها، ولكن ما نجده «محلك سر» وما قرأناه ما هو إلا فرقعة إعلامية لتلميع بعض من المسؤولين، تلك بعض الأمثلة التي نقرأها ونصدق البعض منها ونشعر بالأمل، ولكن ما يأتي بعد الأمل خيبته إلى أن أصبحنا «ضايعين بالطوشة».
في الماضي كان المستقبل والماضي والحاضر تجمعهم كلمة الأمل وكان كل منهم يعلم أين نقطة تلاقيهم ولم نجد أن عنصرا منهم تعدى الآخر، واليوم أصبح الماضي والحاضر والمستقبل لا يجمعهم غير «التغييب» إلى أن أصبح الغد غير معروف الهوية لنا، قد تكون كلماتنا للبعض غير مفهومة مثل تصريحات بعض مسؤولينا.
ولكن ما نصبو إليه أن يكون لدينا جهاز إداري وخطة تنمية وقانون يحدد لنا ما بين الماضي والحاضر والمستقبل لكي نقدر على أن نستوعب «الغد»، فالغد هو الأمل وعندما يقوم البعض بمحو الأمل تصبح الرؤية المستقبلية لمجتمعنا غير واضحة ونصبح مثلما أهلنا قالوا «ضايعين بالطوشة».
٭ مسك الختام: الماضي والحاضر والمستقبل يطالبون بتطبيق القانون.. والله من وراء القصد.
[email protected]