كلما حلت مصيبة اقتصادية أو عجز في الديرة نجد من يلوح في تصريحاته ويقول: «لن نقترب من الرواتب» كما لو أن رواتب الدولة هي المسببة في العجز المالي والاقتصادي والنفطي للدولة.
إلى كل مسؤول وإلى كل لجنة من لجان الدولة التي تقوم بدراسة كيفية رفع العجز والحلول لها، وإلى كل من يعتقد بأن موظفي الدولة عائق على ميزانية الدولة نقول لكم:
1- أين أنتم من المهمات الرسمية التي لا نعرف صداها الخارجي؟ وما نوعيات تلك المهام التي تطول أكثر من أسبوع؟ أليس الأجدى تقليصها والتقليل منها يا من تبحثون عن حلول العجز؟!
2- أين أنتم من كمّ المستشارين؟ أليس من الأفضل يا من تخرجون بتصريحاتكم وتلويحاتكم على الرواتب أن تبحثوا كم مستشار داخلي وخارجي؟ وما أعمالهم وانجازاتهم في دوائرنا الحكومية؟
3- أين أنتم من لجان الدوائر الحكومية المنعقدة وغير المنعقدة؟ أليست تلك اللجان فيها هدر للمال العام وهدر لساعات العمل؟ ولا السالفة اشلون تقيسونها؟!
4- أين أنتم من المؤتمرات والبوفيهات والفنادق؟ «وروح على هالدرب» السؤال: ما أهمية تلك المؤتمرات على خططنا المستقبلية للدولة؟ وما نتائج تلك المؤتمرات؟ حصيلتنا فقط توصيات تكتب في سماء الإعلام ومن ثم توضع في الادراج والنتيجة «سلام الله على المال العام»!
5- يا من تلوحون في كل دقيقة على رواتب المواطن الكويتي، أليس من الأفضل أن تقلصوا من تجديد الأثاثات لمكاتب المسؤولين التي تغير كل عام؟ أليس من الأفضل وقف باب شراء السيارات لكل مسؤول، والذي يرهق ميزانية الدولة؟! أم إن رواتب الموظفين هي العائق على الدولة؟!
6- أين انتم من باب العلاج بالخارج الذي قمتم بمناقشته وجزمتم في تصريحاتكم بأن آلية السفر للعلاج ستكون للحالات القصوى؟ يا جماعة الخير ترى كلامكم «ما ميش لا شفنا جزم ولا ربط للحين الربع يسافرون دون حسيب ولا رقيب شنو سالفتكم بالضبط»؟!
إلى كل من يقوم بالحديث عن الرواتب والتلويح الإعلامي بها ترى السالفة مو سالفة رواتب موظفين، الموضوع ضياع ضمير بعض الأفواه التي تريد ان تبين وتثبت أننا أصبحنا عائقا على الدولة، لكن ما نقول لهم إلا راجعوا أنفسكم واعرفوا مصدر الفساد وإهدار المال، وترى كشوف الديوان المحاسبة موجودة وتساعدكم بسهولة لمعرفة من أين يأتي العجز؟ فتحوا عيونكم على الخطأ وقوموا بتصليح أفضل من فقاعاتكم الإعلامية التي لا معنى لها ولا طعم.
مسك الختام: ما أقول إلا «لا طبنا ولا غدا الشر».
[email protected]