في صباح اليوم يجتمع وزراء الإعلام العرب للدورة 46 في القاهرة تحت مظلة الجامعة العربية ومن أهم ما سيناقش في ذلك الاجتماع محاربة الإرهاب والعمل على الترابط بين الدول العربية من خلال الأعمال المشتركة.كانت تلك الأخبار التي قامت الشيخة بسمة الإبراهيم الصباح بذكرها لي وهي تحادثني عبر الهاتف بما سوف يتم في اجتماع وزراء الإعلام صبيحة يوم الخميس الموافق 21/5 والتي تناولته الكثير من الوكالات الإخبارية وهنا قاطعت حديثها بسؤالها: بسمة ليش كل هذا الاهتمام؟ كل مرة يجتمعون وما في شي يتغير؟ أقصاه اجتماع مثله مثل غيره يا الغالية.
وهنا وجدت عقلية إعلامية تخاطبني وما بين كلمات حديثها لي تحمل العبارات فكرا إعلاميا لمخطط مفصل لبرنامج إعلامي عربي يشمل أفكاره الهوية العربية التي نفتقدها في إعلامنا العربي، سأقوم بتلخيص ما قامت بسمة بسرده علي من فكرة تستحق بأن يقف وزراء الإعلام ودراستها والأخذ بتنفيذها، الفكرة تتلخص في إنشاء قناة تكون تحت مظلة الجامعة العربية ويكون التمويل من الجامعة أيضا ومقرها في جمهورية مصر العربية على أن تتولى كل عام رئاسة القناة شخصية إعلامية من الدول العربية وفق الأحرف الأبجدية للدول، كما يشترط في أسرة تحرير القناة أن يكون موظفوها من جميع الدول العربية، وتبنى استراتيجية تلك القناة على عدة محاور أهمها المحور الإخباري أي تكون لدينا قناة عربية موحدة الخبر للأخبار العربية سواء على الصعيد السياسي والاقتصادي أما المحور الآخر فهو العمل على برامج تثقيفية وتعريفية لتاريخ الدول العربية، تلك البرامج في المستقبل ستغرس لنا الهوية العربية في شباب المستقبل وتعطيهم الكثير من المعلومات الدقيقة عن تاريخ أمتهم العربية التي نفتقد الكثير منها في تلك الآونة. أما المحور الأخير والأهم فهو التوعية للشباب من خلال محاربة الإرهاب، فالإرهاب لا يقتصر فقط على القتل والانفجارات بل الدول العربية تواجه العديد من الإرهاب المبطن على سبيل المثال لا للحصر إرهاب الفكر وهو الأخطر على مستقبل أبنائنا فعندما نقوم بتقديم برامج تعمل على تعرية بعض النماذج التي تهدد مستقبل شبابنا ومواجهتها نكون قد أمنا شبابنا من الخطر، تلك الفكرة إذا وضعت على جدول وزراء الإعلام للتنفيذ فسوف تكون حصنا للأمة العربية بل ستكون في المستقبل جهازا إعلاميا موحدا للدول العربية تحارب الكثير من القنوات التي تعمل وفق أجندات خاصة لهدم شباب الأمة العربية، إن ذلك الجهاز الإعلامي إذا تم إنشاؤه فستكون الدول العربية لها الريادة في العمل الإعلامي الموحد الذي لم يسبق للدول الأخرى المتقدمة القيام به، بل من الممكن في المستقبل ان يصبح مرئيا ومسموعا ونخترق به أيضا التواصل الاجتماعي لمجتمعنا العربي.
مسك الختام:رسالتنا لوزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود بأن يأخذ بتلك الدراسة لتكون الكويت لها الريادة، كما تعودنا على عروس الخليج بالريادة لمستقبل أفضل للمجتمع العربي.
[email protected]