في إحدى الجلسات البرلمانية سمعت تصريحا لأحد النواب يجزم بأن المجتمع الكويتي بأجمعه راضٍ كل الرضا عن الأداء البرلماني! ومن هنا تأتي الصاعقة الكبرى من تلك الكلمات التي تبدأ بسؤال مباشر لجميع نواب الأمة الذين أعطيناهم أصواتنا ليكونوا لنا ظهرا وسندا لبناء مجتمع أفضل: هل قمتم بعمل استفتاء شعبي عن أدائكم البرلماني كي تتوصلوا لتلك النتيجة؟
كلماتنا تكتب من حروف أغلبية المجتمع الكويتي الذي مازال لا يتمتع بجميع حقوقه الدستورية، ومنا إلى أعضائنا النواب بعض الأسئلة وليس جميعها:
٭ هل قمتم بتوفير مدارس نموذجية لأبنائنا الطلبة؟
٭ هل أصبح لدينا العديد من المستشفيات المجهزة بأعلى مستوى طبي؟
٭ هل تم توظيف جميع أبنائنا الجالسين في منازلهم والمنتظرين عملا في الدوائر الحكومية؟
٭ هل أصبحت لدينا جامعات تستقبل جميع أبنائنا الخريجين من المرحلة الثانوية العامة؟
٭ هل الأمن والأمان متوافران بشكل كامل للمجتمع الكويتي؟
٭ هل انتهت الجريمة والقتل في أروقة الكويت؟
٭ هل عوقب من يتسببون في الأخطاء بالعلاج الخاطئ لمجتمعنا؟
٭ هل حلت أزمة الزحام؟
٭ هل أنصفتم كل مظلوم تقدم لكم بشكوى؟
٭ هل تباحثتم وأنهيتم مشكلة ارتفاع أسعار الخدم؟
٭ هل أعطيتم كل ذي حق حقه في العمل الوظيفي؟
٭ هل قمتم بإصلاح التدرج الوظيفي؟
٭ هل أصبحت شوارعنا وبنيتنا التحية تطابق المواصفات الصحيحة والسليمة؟
٭ هل كل مواطن أصبح له مسكن؟
٭ هل المواطن الكويتي يتمتع بحقوقه الدستورية؟
٭ مسك الختام: من الرسائل السامية في النطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في 30/10/2006: «إن من أهم أسس العمل البرلماني الالتزام بما ورد في الدستور من مبادئ وعلى رأسها مبدأ الفصل بين السلطات مع تعاونها، وهو واجب وطني دستوري، لأنه الأساس لأي عمل مؤسسي ناجح، ولذلك فإن أعضاء السلطتين مطالبون بتحويل أمنيات التعاون إلى واقع ملموس، وأسلوب عملي فعلي من خلال الاتفاق على أولويات وطنية محددة للقضايا الأساسية التي نحن بحاجة إلى إنجازها خلال دور الانعقاد الحالي، سواء في مجال الأمن أو التخطيط أو التنمية أو غيرها من القضايا المهمة التي تشغل بال المواطن». [email protected]