مع بداية الأسبوع قرأنا تصريحا أدلى به وزير التربية ووزير التعليم العالي بأنه «لا فصل للشواذ والمثليين من التربية أو التطبيقي أو الجامعة»، وهنا نقول لمعالي الوزير إذا كان هذا التصريح مؤكدا، فعليه أن يرجع للماضي الجميل الذي عاش وعشنا فيه وله وغرست فينا كل عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا النابعة من الإسلام والقرآن الكريم وأحاديث رسول الله عليه أفضل السلام وروايات أجدادنا التي كانت تروي لنا عن شخصيات نبيلة وعظيمة أثرت في تاريخ الكويت والعالم العربي ومنها نسأل معالي الوزير: هل تتذكر قصة أو حادثة قامت على بطل كان ينتمي للشواذ أو المثليين؟
في الماضي أيام طفولتي أتذكر عندما هبت «صرعة الهيبز» وأصبح الكثير من الشباب يقوم بتطويل شعورهم وفتح القمصان ووضع السلاسل متمثلين بصرعات أهل الفرنجة، كان رجال الداخلية يقومون بالإمساك بهم وأخذهم للمخفر وقص شعورهم على «الزيرو».
يا معالي الوزير، تلك كانت طبيعتنا وهذه هي عقيدتنا واليوم يطلب من المجتمع بأن يوافق ويتعايش مع فئة لم تذكر في تاريخ الكون ولم نجد لها ذكرا في الأديان السماوية ولم يمنح لها الدستور حقا دستوريا.
وتأتي كلمات وزير التربية والتعليم قانونا يشرع للاعتراف بهم كفئة تنتمي لمجتمعنا، فما شرعيتهم؟
ليس التمدن بأن نغير الأجناس التي خلقنا الله عز وجل عليها، ولا يعني التقدم بأن نقوم بالتمثل بالقشور المزيفة للمجتمعات المتقدمة بل التطوير والانتفاع بأن ننظر ونتبع الجوهر الذي جعل الشعوب المتقدمة على الدوام متقدمة، كنا نتمنى بأن تكون تصريحات وزير التربية والتعليم لتطوير المقررات الدراسية أو تبني العقول المبتكرة في العلوم العلمية والأدبية وتطوير أفكارهم أو تطوير القراءة في مدارسنا والاهتمام بفنية أخذ المعلومات، كلماتنا اليوم نابعة من ولية أمر ترفض بأن يجلس بجانب أبنائها فرد لا ينتمي للجنس البشري الذي شرعه الله عز وجل في الكون، سطور مقالتنا تحتوي الكثير من علامات الاستفهام في مستقبل التعليم والتربية في مجتمعنا، حروفنا تنادي أصحاب القرار بأن يكون الماضي عبرة لهم.
٭ مسك الختام: يقول الله عز وجل في كتابه الكريم في سورة الأعراف (وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ).
[email protected]