في مساء يوم الأحد قرأت تصريحا لوزير التعليم العالي لمعتصمي «التطبيقي» يقول فيه العيسى: «من وين أجيب فلوس لفتح شعب الصيفي..».
قبل أسبوعين كتبنا وأشدنا بموقفكم يا معالي الوزير تجاه من يحملون الشهادات المزورة وتحويل الكثير منهم إلى النيابة وبرغم إشادتنا ذكرنا أننا نتفق ونختلف في الآراء وما يربطنا هو مصلحة «الكويت» ومن هنا تبدأ إضاءتنا من مستقبل عروس الخليج، فعندما يقول من هو مسؤول عن تعليم أبنائنا بأنه لا يمتلك المال لتعليم طلبتنا ونحن نعد من الدول المتبرعة والمساعدة لتعليم الكثير من الدول المحتاجة هنا يكون الهرم التعليمي في الكويت قد أصبح مقلوبا.
بعيدا عن الميزانية والتقشف وما يتبعه من قرارات واجراءات إلا أن ما استوقفني من التصريح هو جملة «من وين أجيب فلوس؟» وهنا أقول عجبا على أغلبية مسؤولينا الذين يقومون بهدر الكثير من المال العام على موائدهم واحتفالاتهم ومهرجاناتهم ومهماتهم الرسمية وعند الوصول لمستقبل الكويت ونشئهم والعمل على خطة لسرعة تخرجهم للمقدرة على استقبال الدفعات الجديدة ونحن على مشارف نتائج الثانوية العامة تصبح الوزارة لا تمتلك ميزانية مالية! نقول: عجبا.
بعيدا عن التطبيقي وأبعاد مشكلاتهم إلا أنني سأقوم بالاستشهاد بواقعة تثبت بأنه لا يوجد تخطيط مالي صحيح في وزارة التعليم العالي وأن أغلبية القرارات المالية تقوم وفق المزاجية الإعلامية، فعندما يقوم بعض المسؤولين بالموافقة على إقامة مهرجان أكاديمي يأخذ مبلغا من المال العام ونحن نعاني من أزمة مالية- وفق تصريحات بعض المسؤولين لهذا- يأتي ما كان من أجل الإعلام والبهرجة الفوتوغرافية فيقوم بمهرجان يكلف الدولة ويهدر ميزانية تعليم أبنائنا آلاف الدنانير ونفاجأ بعد ذلك بعدم الموافقة لاستقطاب مشرف خارجي لمناقشة مشاريع التخرج لنفس الصرح الفني نقول لمسؤولينا: كفاكم عبثا.
تنادون باللوائح وتشددون في القوانين وها نحن وفق اللائحة لا بد من مشرف خارجي يشارك في مناقشة مشاريع التخرج للطلبة في ذلك الصرح الثقافي مع العلم من أسابيع معدودة يا مسؤولي التعليم أقمتم الحفلات والمهرجانات بآلاف الدنانير ولم تقولوا: الميزانية لا تسمح، ولكن الفرق بأن أبناءنا ليسوا وسيلة بأن تكون صوركم وأخباركم تملأ الجرائد ولكن مهرجاناتكم وموائدكم تنفقون الكثير عليها من أجل فبركتكم الإعلامية!
مسك الختام: كلماتنا اليوم من ابنة الكويت تقول لمسؤولينا في التعليم والتربية رفقا بأبناء الكويت واعملوا على ما أوصاكم به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، بالتعليم والارتقاء بأبناء الكويت.
[email protected]