د. نرمين يوسف الحوطي
أيام قليلة يوشك الماراثون الدرامي الكويتي على الانتهاء مع ما بقي من أيام قليلة لشهر رمضان الكريم، وإذا سألني البعض من سيكون الرابح ستكون الإجابة انه للأسف أغلب الأعمال كانت تصور شخصيات باهتة دون ملامح أو عمق، أما بالنسبة للخط الدرامي فلم نعرف ما القصة لبعض هذه الأعمال والى أين نحن نتجه، مثلما قال أهل الفن: من كل بستان وردة بس طال عمركم ما كانت وردة كان شوك يعور الراس، وسلملي على لجنة الدراما التلفزيونية أجدع سلام».
اليوم أحببت أن أستخدم دراستي ومهنتي وهي النقد الدرامي من خلال تناول بعض الأعمال الدرامية الكويتية لتشجيع الدراما الوطنية، ولكن عذرا ما أشاهده لا أستطيع أن أتحدث عنه بأي مصطلح أو مسمى درامي أو أكاديمي مما درسته، إلا أنني يمكنني أن أقول عنه إنه سباق جعلنا على مدار شهر رمضان نلهث وراء متسابقيه، ومازلنا نلهث وراءهم كي نستطيع أن نربط الأحداث ببعضها ونعرف ماذا سيحدث بعد ذلك؟ وإلى أين يود المؤلف أن يوصل متسابقيه ومشاهديه؟
وبالرغم من أن هذا الماراثون الدرامي أصبح على نطاق العالم ولم يقتصر على الكويت فقط، إلا أنني لا أستطيع أن أجزم بأننا لم نشاهد جميع المشاركين في ذلك الماراثون، لأنه بالفعل كانت هناك عناصر وشخصيات تشدنا لمتابعة الماراثون ولكن للأسف أغلبية الأعمال لم نكن نرى ملامحها، لسيرها في خطوط درامية متعرجة انعكست على هؤلاء الذين بالفعل أتعبوا أنفسهم ليقدموا شيئا مميزا، لكن ما فعلوه ضاع هباء منثورا بين المتعرجين الذين أعتقد أنهم لم يفكروا في قراءة النص لأنهم كانوا مشغولين بأعمال أخرى سواء في رمضان أو التفكير في مسرحيات العيد «الله يعينهم».
إن الماراثون عندما يقام لابد من وجود مسؤول يوجه له اللوم على ما يقدم من إسفاف، ولكن أعتقد أن بعض ما قدم لم يمر على مراقبة إدارية أو إعلامية طبعا شلون يمر بوزارتين؟
كلمة وما تنرد: تحية إلى وزيرة التربية على طلبها تقريرا رسميا ومفصلا من وزارة الصحة عن «حالة إنفلونزا الخنازير في الكويت» وتوقيعه من مجلس الوزراء، هذا الشغل المضبوط مو قرارات من غير تقارير رسمية.
[email protected]