تلك المقالة التي نشرت في 8/8 الموافق يوم الإثنين بقلم زميلي وصديقي الأستاذ ماضي الخميس، عندما قمت بقراءة سطورها بعيدا عن المثال الذي قام بذكره أ.ماضي في مقاله استوقفني الكثير من الأسئلة أهمها من هو الإعلامي؟ وكيف أصبح الإعلام في وقتنا الحالي؟
فإذا تناولنا كيف أصبح الإعلام نجد أن ما قمنا بدراسته وتطبيقه ومزاولته في الماضي لا يمت بصلة إلى وقتنا الحالي، فبالأمس كان الإعلام والمجتمع وجهين لعملة واحدة، الكل كان يعمل من أجل الارتقاء والنهوض بالفرد ليصبح مجتمعا متقدما، أما اليوم أصبح الإعلام أداة فردية توظف وفق مصالح شخصية مما نتجت عنه صور إعلامية كثيرة لا تمتّ للمجتمع بصلة، لأن في الماضي كانت المحاكاة من فرد للمجتمع أما اليوم فكل فرد يحاكي فردا آخر إلى أن أصبح الإعلام يحمل من الصور والوجوه الكثيرة التي لا تحاكي المجتمع بل رسائل معينة تبعث من فرد لشخوص معينة مما نزع من الإعلام وظيفته الحقيقية وأصبح الإعلام أغلبيته في والقت الحالي إعلاما شخصيا.
«من هم الإعلاميون؟» ذلك هو السؤال الذي يسأل من الكثير في مجتمعاتنا، ففي الماضي كان الإعلامي يعمل بجد ويبحث ليستطيع توصيل رسالته الإعلامية لجمهوره بل كان الإعلاميون في الماضي وهم أقلية عندما يقومون بعمل مادتهم الإعلامية بشتى مجالات الإعلام كانت طموحاتهم بأن يكونوا مدارس إعلامية لجيل المستقبل، أما اليوم فأصبح الكل إعلاميين والكل مدارس ولكن من هم تلاميذهم؟ ومن هم قدوتهم؟ الإجابة هي «ذاته فقط من يتعلم في مدرسته»، مما جعل الإعلام للإعلاميين وأصبح أغلبية مجتمعنا منظرين وإعلاميين.
مسك الختام: أعطني إعلاما بلا ضمير.. أعطكَ شعبا بلا وعي..
جوزيف جوبلز وزير الإعلام النازي
[email protected]