مع بداية الانتخابات وتلبية الدعوات المرسلة من المرشحين لحضور افتتاح مقراتهم الانتخابية كان اللقاء بالماضي لمحاكاة الحاضر لنصنع المستقبل، نعم ذلك ما حدث لي عند دخولي مقر السيد د. يوسف حسن الزلزلة وكان في استقبالنا بالمكان المخصص للنساء السيدة الفاضلة وجيهة حسن الزلزلة أخت النائب سيد يوسف الزلزلة وزوجة الشهيد أحمد أبل، رحمه الله، بضحكتها المعتادة المرسومة على وجهها ولا تفارقها حتى في حزنها، أدام الله عليها ذلك الرضا، تلك الابتسامة كانت تستقبل بها جميع الناخبات الحاضرات للمقر وعندما أقبلت عليها للسلام توقفت قليلا وأنا أصافحها وقالت لي:
نرمين.. ألم تتذكريني؟ لحظات رجعت إلى الماضي الجميل مدرستي في القادسية مادة الرياضيات معلمتي نعم هي أبلة وجيهة، فسألتها: ماذا تفعلين هنا؟ فقالت: هذا مقر أخي وأقف مع أهلي وأسرة السيد يوسف لاستقبالكم والترحيب بكم.
نعم هي السيدة وجيهة حسن الزلزلة التي لم أعلم في السابق أنها ابنة السيد حسن الزلزلة، رحمه الله، وما قرابتها مع نائبنا سيد يوسف الزلزلة، ها هو الماضي الجميل يحاكي واقعنا ليرسم نسيج مستقبلنا من خلال وحدة الكويت.
«أم عبدالله» اليوم قلمي يكتب باسمها لأنها من المربيات في التربية والتعليم اللاتي يستحققن تخليد أسمائهن في تاريخ التربية والتعليم الكويتي لما بذلته من جهد وعطاء من خلال مادتها وتأسيس طالباتها ومن بينهن «أنا» ليس فقط في إطار مادتها، بل كانت وما زالت أما للعطاء والحنان الذي لا يقتصر فقط على مادتها «الرياضيات» بل في التربية أيضا. أبلة وجيهة نموذج مشرف للمرأة الكويتية، فهي المعلمة والمربية والزوجة التي فقدت زوجها فداء للوطن والشعب الكويتي، ولم تتوقف عن مسيرة عطائها لهذا الحد بل قامت بتربية ابنها خير التربية وأكملت رسالة زوجها، رحمه الله، من خلال تأسيس وتربية أبناء الكويت في حب الكويت، لم تنظر أوتدقق يوما ما في المذاهب لتفرق من خلالها بين الطالبات بل كانت تغرس وتجمع بيننا على حب الكويت وتدفع بنا من خلال تقويتنا وتطويرنا لنكون مستقبلا مشرفا للمرأة الكويتية.
أمس اجتمعنا في ديوان الزلزلة وخطب فينا المرشح السيد د.يوسف الزلزلة لتوحيد الصفوف والاجتهاد في توحيد الكلمة من أجل الكويت فأتت كلماته النابعة مما تربت عليه الأسر الكويتية وما قامت به المعلمة الفاضلة السيدة وجيهة الزلزلة في الماضي ليحاكي به السيد د.يوسف الزلزلة حاضرنا لنسيج وحدة الكويت ونعمل على تماسك صفوفنا لأمن الكويت.
٭ مسك الختام:
قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا
[email protected]