عندما يخطئ المرء وجب عليه أن يتأسف لمن أخطأ بحقه، فالاعتذار عما قام به المرء من خطأ لا يقلل من قيمته شيئا بل يرفع منه، ذلك ما كنا نتمناه من بعض أعضاء مجلس الأمة السابق، ولكن!
تلك هي إضاءتنا اليوم ممن قاموا بالخطأ ليس في حق الفرد بل المجتمع الكويتي بأسره عندما تهاون بعض النواب في الكثير من قضايا المجتمع الكويتي بالمجلس السابق وها هم اليوم نجد البعض ممن ارتكبوا الكثير من الأخطاء في حق الكويت وشعبها يتقدمون اليوم بترشيح أنفسهم من جديد دون الاعتراف بأخطائهم والاعتذار من المجتمع الكويتي، فقط اقتصر الأمر بأنهم قاموا بتبرير ما حدث من قرارات وإهمال الكثير من قضايا الشعب بأنه ليس خطأهم ولكن الخطأ هو خطأ الآخر، فأصبح الكثير منا لا يعرف من هو المخطئ؟ وما هي الحقيقة؟ ومن منهم صادق ومن منهم كان من الأفضل أن يعتذر!
تلك القضية ليست بوليدة اليوم، فكم من مجالس سابقة أخطأ الكثير من أعضائها وبرغم أخطائهم إلا أنهم يفوزون في المجالس التالية وليس بأي نجاح بل باكتساح، ومن هنا تكمن مصيبة مجتمعاتنا العربية، فقضيتنا لا تنحصر فقط في الكويت بل هي مصيبة أغلبية الدول العربية بأننا أصبحنا مجتمعات تدرك من تعطي له صوت الانتخاب وهي مدركة تماما أن من أعطته الثقة ليس جديرا بأن يكون صوتا لها، أصبحنا شعوبا لا يمتلك أغلبية أفرادها أن يقفوا أمام الجمهور معترفين بما قاموا به من أخطاء معتذرين لمن أعطوا لهم الثقة في الترشح ليصبحوا المتحدثين باسمهم تحت قبة البرلمان، فكيف نطلب منهم أن تكون أولى دعاياتهم الانتخابية أنهم كانوا من الأفضل أن يعتذروا!
٭ مسك الختام: لا يمكنك مسح أخطائك....ما دمت تمشي في نفس الطريق.
[email protected]