في منتصف الأسبوع صرح وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد بتفعيل قرار منع تسيير«الباجيات» في الطرق الرئيسية والسريعة والأحياء السكنية الساحلية، وقد تم تفعيل ذلك القرار من صبيحة أمس الأربعاء.
أصبت يا معالي الفريق فبعدما قمت بقراءة تصريحكم كانت بعض السطور منها ما هي إلا بؤرة أمل لمستقبل جديد وهي «البالغ سيتم حجزه... والحدث إلى رعاية الأحداث وأولياء الأمور لن يكونوا بمعزل عن المساءلة القانونية» وهنا أرفع القبعة لمسؤولي وزارة الداخلية على وضع المسؤولية ومساءلة أولياء الأمور.
نعم فنحن في زمن وجب على القانون حماية الأبناء من الآباء وعقوبة كل ولي أمر مستهتر حجب أعينه عن مراقبة أبنائه، فكم من الأبناء قاموا بجرائم وكان السبب الرئيسي هو استهتار أولياء الأمور في تربيتهم وعدم مراقبة ذويهم.
اليوم رسالتنا كلماتها تطالب كل من هو مسؤول على أمن وأمان المجتمع الكويتي بأن توضع قوانين صارمة لأولياء الأمور الذين أنجبوا أبناءهم دون أن يدركوا ما معنى التربية وما هي أسس بناء الأبناء.
قضيتنا اليوم ما تحمله من روايات وقصص ليست بجديدة بل كنا ومازلنا نعيش الكثير من مآسيها، فكم من الشباب والأطفال الذين يلقون حتفهم والسبب ليس فقط حادثا مروريا بل ما قبل الحادث فكم من الأبناء لم يتعلموا قيادة «الباجيات» على أسس مرورية صحيحة وسليمة! وكم من الأطفال قام آباؤهم بشراء تلك النعوش فقط من أجل إرضاء أبنائهم وهم لا يعلمون أنهم اشتروا أكفان أطفالهم! إن القضية لا تقتصر على الباجيات والمركبات وقيادة الكثير من الأبناء دون رخصة قيادة بل المصيبة لها تفرعات عديدة، فكم من الشباب من اتجه إلى الإدمان وغيرها من كوارث جميعها تنصب في بؤرة واحدة وهي سوء تربية الآباء، واليوم أصبح القانون يسائل الآباء ولم يقتصر فقط على الأبناء وهذا هو الطريق للتصحيح لبناء مجتمع يدرك ما معنى التربية.
٭ مسك الختام: من كلمات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد: «إن أبناءنا الشباب وبناتنا الشابات هم الركيزة الأساسية للحاضر والمستقبل، وتقع علينا مسؤولية إعدادهم للمساهمة الفعالة لخدمة وبناء أوطانهم، والعمل من أجل رفعتها وازدهارها فالاستثمار الأشمل والأفضل والأطول أمدا وربحا على كافة الأصعدة هو الاستثمار في الشباب وفي تعليمهم وتدريبهم وتأهليهم».
[email protected]