غدا تكون صبيحة آخر يوم من عام 2016، سنة قد تكون احتوت على الكثير من الأحداث الإرهابية وكثر بها الموتى وازدادت فيها الأرامل والأيتام، عام انهار فيه الاقتصاد، واختلف فيه الكثير من الأحزاب والأديان، وتفرقت الأجناس والأوطان، اثنا عشر شهرا كانت أغلبية أيامها وساعاتها ما هي إلا حزن وجهل وفقر وموت، ورغم كل ما ذكرناه إلا أن الحب مازال موجودا.
من الممكن أن تكون أغلبية البلدان تأثرت بالأزمة الاقتصادية، وكم منا من فارق عزيزا على قلبه، ومن منا لم يشاهد ويسمع ما حدث في الدول المجاورة من قتل وانفجارات، وكم من أحداث تجعل المرء يودع عام 2016 بدموع متناسيا معنى الابتسامة، ورغم فقدان مذاق الفرح إلا أننا لابد أن نبدأ عامنا الجديد وقلوبنا تتملئ بالحب والسعادة، تلك هي الدنيا وذلك هو الإنسان.
هي ليست معادلة رياضية صعبة، ولكن مفهوم فلسفي، فمادام الإنسان متواجدا على الأرض فحتم على الحب البقاء، لأن الحب ما هو إلا الإنسان، لتكون أمنياتنا في عامنا الجديد جميعها تحتوى على «السلام والحب»، الله، ما أجملها من عبارة تشمل كلمتين تحملان فيما بينهما سعادة البشر! فعندما يسعى الإنسان للسلام وينادي به ومن أجله فالحب يكمن في وجدانه وقلبه، ومن هنا نضمن ألا نجد في العام الجديد من يحمل السلاح ويقتل مجتمعه، ولن نشاهد من يقوم بتفجير بيوت الله، ولن نقرأ بمن يكفر بالأديان والمذاهب الأخرى، ولكن عندما يملأ الحب جسد وقلب وروح الإنسان هنا ندرك أننا نسعى للسلام والحب، فلتكن كلماتنا الأولى في عامنا الجديد: الله، أنت السلام ومنك السلام.. الله محبة، ونحب من أحبك يا ذا الجلال والإكرام.
٭ مسك الختام:
bonne [email protected]