علامة استفهام للجهة التي لا نعلمها وتقع عليها المسؤولية لمخاطبتها.. «التسول» تلك القضية ليست وليدة اليوم، بل هي ظاهرة تراكمت مع الأيام إلى أن أصبحت بعد أعوام قضية دون حلول.
بالأمس البعيد كم من الأقـــلام والأفــواه أشارت إلى تواجد المتسولين والكثير منهم استنكروا تواجدهم في بلد يعمها الخير ولكن لم تحلّ تلك الظاهرة إلى أن أصبحت واقعا مريرا نراه كــل يوم، وأين المسؤولون عن ذلك؟ محلك سر.
في الماضي كانت أماكن التسول معروفة وكانت أشكال المتسولين لدينا مكشوفة، أما اليوم تعددت الأماكن واختلفت الأشكال وأصبح تواجد المتسولين شيئا طبيعيا في مجتمعنا، في الماضي كنا نراهم على أبواب المساجد أو في إشارات مرورية محددة أو في الأسواق القديمة، أما اليوم فهم كما لو أنهم حراس على المجتمع نراهم في كل مكان وكل زمان، في المجمعات والجمعيات في الدوائر الحكومية وغيرها من الأماكن، بالأمس البعيد كانت تلك الظاهرة نراها بكثرة في شهر رمضان الكريم أما اليوم أصبحت واقعا نراه كل يوم، لم يقتصر الأمر على الوقت والمكان بل اختلفت أيضا طرق التسول، ففي السابق كان المتسولون يجلسون على الأبواب منتظرين من يكرمهم من كرم الله، أما اليوم أصبح المتسولون يداهمون المحلات والمطاعم ويقرعون الأبواب وأين الأمن من هذا؟ «علامة استفهام»، ومن قام بالسماح لهم بدخول مجتمعنا؟ «علامة استفهام»، وما عقوبة التسول؟ «علامة استفهام».
٭ مسك الخــتام: قضــيتنا يا مسؤولينا الكرام ليست بقضية «تسـول» بل هي قضية أمن وطن وأمان للمــواطن.
[email protected]