كل عام والكويت تنعم بشمس الحرية.. انتهت أعيادنا الوطنية لهذا العام وأتى الوقت لنرصد الكثير من السلبيات التي حدثت في العديد من المحافل الوطنية، فمنذ بداية فبراير ونحن نقوم بتسليط الضوء على العديد من السلبيات التي تتكرر كل عام ولا نجد من يقوم بالإصلاح والإرشاد إلى أن أصبحت أعيادنا «محلك سر».
«تجسد حب الوطن بترديد 99 أغنية وطنية والتسابق برفع الأعلام، والسلوك السلبي تجسد بأطنان القمامة في الشوارع» تلك كانت بعض التصريحات للدكتورة معصومة المبارك بعيدا عن الوضع السياسي والأكاديمي لشخصها الكريم تبقى الدكتورة معصومة ومثلها الكثير من أبناء الكويت الذين استاءوا لما شاهدوه هذا العام من سلبيات في المسيرات الوطنية كما يطلق عليها وهي ليست بذلك! المشكلة ليست فيما حدث ولكن بعد الحدث!
قبل أن نبحر في قضيتنا وجب علينا التنويه لشيئين:
أولهما في تاريخ 19/2 قام الناطق باسم وزارة الداخلية العميد عادل الحشاش بالظهور على العديد من المواقع الإلكترونية الإخبارية وقنوات الإعلام يناشد المواطنين ويدعوهم للانضباط وتجنب الاختناق المروري خلال يوم العيد الوطني وعيد التحرير.
ثانيا وبعد انتهاء المسيرات وبدء حركة العمل سمعنا وقرأنا عن العديد من الحوادث والاشتباكات التي حدثت أثناء 25 و26 من فبراير فقمت بالتواصل مع مدير الإعلام الأمني العميد الحشاش للتأكد من صحة تلك الأخبار ولكن للأسف لم نستطع الوصول إليه، وبعيدا عن الأخبار والأحداث والاشتباكات وما صح منها وما كان منها إشاعة يبقى تسليط إضاءتنا على العديد من القضايا والأسئلة التي نريد الإجابة عنها: هل كان يوجد مخطط أمني لرجال الأمن؟ هل وضعت عقوبات لكل من يقوم بعدم الانضباط؟ هل وضعت لوائح وقوانين صارمة تحكم وتحد من تهور بعض الأفراد المستهترين في المسيرات؟ هل قمتم بالترتيب والاتفاق بينكم وبين المؤسسات الحكومية الأخرى لإرجاع نظافة شوارع الكويت بعدما امتلأت بالمياه الملقاة من المتواجدين في المسيرة؟ هل قمتم بتأمين المناطق السكنية؟
وقبل الإجابة والمعرفة على استفساراتنا نداء نبعثه من خلال مقالتنا:
إلى معالي وزير الداخلية بعد الثناء والشكر لكم ولكل رجال الداخلية لما قمتم وقاموا به من جهد في تلك الأيام نتقدم إليكم وباسمكم وبصفتكم بأنه حان الوقت بأن توضع في عين الاعتبار تلك الظواهر السلبية التي ذكرت في هذا العام وما قبله من أعوام ووجود حلول جذرية لها، معالي الوزير لا نريد دراسات بل نريد قوانين صارمة تطبق من العام القادم على كل مستهتر يريد أن يحرم الكويت وشعبها فرحة العيد الوطني وبهجة التحرير، معالي وزير الداخلية كلماتنا لا تنكر جهودكم وجهود رجال الداخلية أمان الكويت ولكن نطلب في الأعوام القادمة تكثيف رجال الأمن أيضا في المناطق الداخلية والسكنية في الكويت لأن للأسف الشديد هذا العام قام بعض المستهترين واستغلوا عدم وجود أمن مكثف في المناطق السكنية وقاموا بمسيرات وإلقاء الماء على المارة فأصبحت المسيرات لا تقتصر فقط على شارع الخليج، بل أصبحت متشعبة في المناطق أيضا، ما نطلبه معالي الوزير ليس بشيء مستحيل، بل نريد تطبيق القانون على كل من ينزع من قلوب أهل الكويت فرحتهم بأعيادهم الوطنية.
٭ مسك الختام: فكرة قد تكون جنونية ولكنها ليست بمستحيلة، في العام القادم تقوم المسيرات وفق نقاط مرورية للدخول والخروج وكل من يقوم بالدخول من تلك النقاط للمشاركة في المسيرات تأخذ منه البطاقة المدنية ولا تعطى له ولا يسمح بالخروج إلا بعد الانتهاء من تنظيف الشوارع من نفايات بعد انتهاء المسيرات.. اقتراح قد يروق لكم وقد لا.. وكل عام والكويت وشعبها بخير.
[email protected]