أمضينا على مدى الأسابيع الماضية أياما جميلة في شهر الفرح، شهر أعيادنا الوطنية التي نستذكر فيها جهود آبائنا وأجدادنا وكفاحهم من أجل بناء هذا الوطن، والذود عنه بكل غال ونفيس.
وقد تضمنت الاحتفالات الوطنية الكثير من الفعاليات منها الفنية والثقافية والتراثية، فضلا عن المهرجانات الاحتفالية والمسيرات المختلفة، ورغم سعادتنا بالكثير من هذه الفعاليات، إلا انها لم تخل من بعض المظاهر غير المحببة، حيث انتشرت بكثافة ظاهرة خروج الأطفال الى الطرقات للهو ببالونات ومسدسات رش المياه ونزولهم الى قارعة الطريق، دون مبالاة بالخطورة الكبيرة التي قد يتعرضون لها.
كما ان رش المياه بكثافة وعودة ظهور «الفوم» المرشوش على السيارات ينذران بمخاطر كبيرة على مرتادي الطرق.
وهنا لا بد أن نعي جميعا أن احتفالاتنا يجب أن تخلو من أي مظاهر سلبية ولنركز على ما تجود به هذه الذكرى من معان سامية ودروس مهمة.
وهنا لا بد ان نسجل كلمة شكر وعرفان لجهود وزارة الداخلية فقد تواجد رجالها في كل المناسبات وتعاملوا بشكل راق مع الجميع، وتمكنوا بفضل حنكتهم وخبرتهم وحسهم الوطني من الخروج بهذه الاحتفالات دون حدوث أي شيء يعكر صفوها.
ويكفيهم فخرا ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد قد أشادا بجهود هؤلاء الرجال وتفانيهم في الحفاظ على أمن وأمان المواطنين.
وبمناسبة الحديث عن وزارة الداخلية لا بد أن أشكر مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني العميد عادل الحشاش على تفاعله مع ما نكتبه ونسجله.
وقد وردنا رد منه على ما كتبناه في هذه الزاوية تحت عنوان «علامة استفهام» أوضح فيه جهود أجهزة وزارة الداخلية في التصدي لظاهرة التسول، وقد جاء رد «الداخلية» كما يلي:
السيد/ رئيس تحرير صحيفة «الأنباء» المحترم
نتوجه إليكم بخالص الشكر وعميق التقدير على دوركم الإعلامي الرائد وإسهامكم التنويري المتميز في خدمة قضايا الأمن والمجتمع وعلى تواصلكم الدائم معنا من أجل تحقيق الصالح العام، مؤكدين ان هذا التفاعل الخلاق بين وسائل الإعلام من ناحية، وبين المؤسسة الأمنية من ناحية أخرى هو ركيزة مهمة لدعم العمل الأمني ولتوعية المواطنين والمقيمين وأيضا لتبيان الحقائق بكل شفافية وموضوعية.
وبالإشارة الى ما نشر بصحيفتكم الغراء بالعدد رقم (14728) الصادر بتاريخ 8/ 2/ 2017 تحت عنوان «محلك سر/ علامة استفهام»: نود إفادتكم بأن الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية لا تتوانى في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من انتشار بعض الظواهر السلبية التي يزيد انتشارها في أوقات معينة من السنة ومن ضمنها ظاهرة التسول.
كما تقوم قطاعات الوزارة المعنية بتسيير الدوريات وتشكيل فرق مختصة من حين الى آخر لضبط المتسولين والمتسولات الذين يظهرون في الأسواق التجارية ودور العبادة والبنوك والدواوين، مع التأكيد على انه يتم إبعاد أي شخص يتم ضبطه أثناء التسول وبشكل فوري.
أما بخصوص الإجراءات التي يتم اتخاذها بحق كفلاء المتسولين الذين يقومون باستقدامهم بسمات دخول زيارة أو سمات تجارية أو غيرها من تأشيرات وإقامات، فإنه يتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بحق هؤلاء الكفلاء سواء بمنع الكفالات عنهم أو إغلاق ملفات الشركات المخالفة.
وفيما يتعلق بالمتسولين الحاصلين على إقامات في دول مجلس التعاون الخليجي فإنه يتم إدراج أسمائهم على قائمة الممنوعين من الدخول إلى البلاد مرة أخرى.
٭ مسك الختام: نتمنى ان تحذو جميع الجهات حذو وزارة الداخلية في متابعة ما يرصده الكتاب، والعمل على توضيح مختلف الأمور لما فيه مصلحة المواطنين.
[email protected]