[email protected]
في صبيحة يوم الاثنين وكعادتي أقوم بقراءة الصحف وبالأخص صفحة المقالات توقفت عند كلمات أستاذي صالح الشايجي وما تناوله في مقالته «طريقنا واحد» كم جميل بأن نسترجع ما كنا به في الماضي وما كنا نمتلكه من ثقافة وشغف لكل فنونها ولكن عندما قمت بقراءتها للمرة الثانية وجدت ما بين السطور كلمة أخرى نفتقدها في ذلك العصر وهي «الاحترام».
الاحترام تلك الكلمة وما تحمل من معاني كثيرة أصبحنا نفتقدها في العديد من علاقتنا اليومية والأسرية لأننا أصبحنا نفتقد الحب الذي هو أساس كلمة الاحترام، وهنا أصبحت العلاقات البشرية في مفترق الطرق.
كم من كلمات نشرت وكم من سطور تحدثت عن العديد من العلاقات الإنسانية والأسرية وآخرها الهوية الوطنية وغيرها من مصطلحات جميعها تنصب في قالب «الاحترام» ومن يجمع حروف تلك الكلمة هو «الحب».
الثقافة مصدرها الحب وعندما تحب الشيء تحترمه وتقوم بتنميته وترتقي به ذلك هو مثال بسيط للعلاقات الكونية والإنسانية التي أصبحنا نفتقد الكثير منها، فالحب لا يقتصر فقط بين الرجل والمرأة فالحب هو علاقة تجمع قطبين «سالب.. موجب» وعندما تتوافق الشحنات فيما بينهما هنا نجد الاحترام المتبادل بينهما الذي ينتج عنه الحب.
في الماضي كنا نحترم الكلمة ونعشق سكون الليل ونستعذب هدوء المشاعر وغيرها من مشاعر افتقدناها في ذلك العصر لأننا افتقدنا احترامنا للأشياء، أصبح الحب لا يجد بيتا عند أغلبية البشر، والاحترام كان بالأمس مشاعر تمكث في الكثير من البشر أما اليوم فقد افتقدتها الأغلبية لتصبح المصالح هي سيدة العواطف والأحاسيس في هذا العصر لذلك أصبحت الثقافة في مفترق الطرق.
مسك الختام: الاحترام هو علاقة تقوم على فهم الآخر دون كلمات.. والإيمان بها دون أدلة.. ومحبتها دون أسباب.. والارتقاء بها دون الغرض منها بمصلحة.. ذلك هو الاحترام وها هو الحب.