رسالتي اليوم موجهة إلى وزير الداخلية أكتب حروفها باسم بنت الكويت لكم وإليكم:
في الآونة الأخيرة أصبحنا نرى ونسمع الكثير من الأحداث التي تقوم على كسر هيبة رجال الداخلية، فتارة نقرأ الكثير من الادعاءات الكاذبة دون أدلة على أبناء الداخلية، وتارة أخرى نجد من يقوم بضرب رجال الأمن عند تأدية وظيفتهم إلى أن وصل الواقع للقتل.
معالي الوزير كم من سطور كتبت في هذا الشأن وكم من أحرف ناشدت بحتمية رجوع هيبة أبناء الداخلية وكم من كلمات أشارت وشددت على ضرورة حسم تلك القضية، ولكن عدم الحزم جعل الكثير من المستهترين يتمادون بأفعالهم لأنهم لم يجدوا قانونا صارما لمعاقبتهم إلى أن وصل الحال باحتضار هيبة الأمن!
رسالتنا اليوم هي مطالبة بوضع حلول جذرية وحاسمة بل واستحداث قوانين ترجع هيبة رجال الأمن وصمام الأمان للمجتمع، معالي الوزير حان الوقت بالطلب من الجهات التشريعية ليس بالبحث بل بسن قوانين تعاقب كل مستهتر يريد ضرب وتمزيق صمام الأمان للمجتمع الكويتي.
مثالا لا للحصر: تلك الرسائل التي تبعث عبر وسائل التواصل والتي لا تحمل بين طياتها إلا «فلانا اختلس.. فلانا امتلك منزلا.. فلانا قام بالتهريب.. فلانا خرق القوانين.. فلانا جاسوسا» ولكن أين الدليل؟ «لا توجد غير قالوا» وأين العقوبة لمن استند على إشاعاته بفلان؟ للأسف لا توجد والنتيجة «هيبة عيالنا راحت» يا معالي الوزير، وأصبح رجل الداخلية يضرب ويسب ويقتل لأنه لا يوجد قانون رادع لمن قاموا بتشويه أمن الكويت.
ان سمعة أبناء الداخلية وهيبتهم هي هيبة المجتمع يا معالي الوزير وعليه لا بد أن يعاقب كل من يريد الإطاحة بأمن الكويت بعيدا عن الدفاع عن رجال الداخلية لأنها ليست مهمتي ولكن كلماتي تخص الداخلية أمني وأمان مجتمعي، فعندما يقوم البعض باختراقه بأكاذيب يجعل المجتمع ينظر لرجال الأمن على أنهم مجرمون في حق المجتمع، فكيف يا معالي الوزير يكون نسيج الأمن خيوطه غير آمنة؟!
حان الوقت بتجريم كل من يخوض ويعبث بأمن الكويت نطالب بالعقوبة ولا نكتفي بالغرامة، بل بالسجن لكل من كتب وكل من أعاد تلك الأكاذيب على أن يكون السجن مدته فوق الخمسة أعوام مع التعويض المادي للوزارة وأبناء الوزارة ويطبق ذلك القانون على الكل دون استثناء، بل وجب وضع قانون لكل من يتعدى على رجل الأمن بالقذف والضرب والقتل بأن تكون عقوبته عشرة أعوام وما فوق مع التغريم المادي للوزارة والمعتدي عليه، حان الوقت يا معالي الوزير بأن تطالب برجوع هيبة الأمن لكويت الأمان.
مسك الختام: من ابنة الكويت إلى أمن الكويت.. والله من وراء القصد.
[email protected]