هو ليس بحلم كما يتصور البعض، بل إنه حقيقة مازالت السحب تحجب نورها لنرى شمس الحضارة تنبثق من جزر الكويت وتعكس إشعاعاتها على مدينة الحرير والكويت، ذلك هو الواقع الذي رسمه لنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وها نحن بالأمس القريب نجالس وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد ليأخذ بنا بعجلة الزمن ونتخطى معه أكثر من خمسة عشر عاما لنرى بأعيننا ونسمع عن واقع أبنائنا، وكيف رسم لهم مستقبلهم لنضمن لهم حياة كريمة مثلما فعل لنا أجدادنا.
أتى الوقت لتتكاتف الجهود وتتوافق الأفكار للبحث عن كل ما هو بديل للثروة النفطية، وهذا ما سمعناه من حديث «بو عبدالله» حفظه الله ورعاه، على مدار ساعتين برؤية شاملة لجميع الحيثيات التي تمت وما سيتم بالجزر الكويتية ومدينة الحرير، كانت رسالة الشيخ ناصر صباح الأحمد واضحة عندما اجتمع في لقاء مفتوح مع رئيس وأعضاء جمعية الصحافيين وبعض رموز أبناء الكويت من المسؤولين والإعلاميين والصحافيين والناشطين الإعلاميين مساء يوم الأحد 4 الجاري في مركز اليرموك الثقافي، وقام بتقديم شرح مفصل لرؤية صاحب السمو عما تمتلكه الكويت من ثروات عديدة بديلة للثروة النفطية، لنحافظ على مستقبل أجيالنا، تلك الأمسية التي قفزت بنا لنرى كيف نقدر بأن نحافظ على اقتصاد الكويت ومركزها المالي، ذلك المستقبل المشرق لكي نرى شمس حضارته وجب علينا أن تتكاتف الأيادي وتتوحد الأفكار في بناء المستقبل وأن نبتعد عن جميع الأبواق الصاخبة والأفكار المتصخرة.
لحظات تأمل تواكب كلمات «بو عبدالله» جعلتني أعيش معه تلك الفترة على أرض الواقع وجعلت الأسئلة الكثيرة تراودني أولها:
٭ إلى متى ونحن نقمع الأفكار المبتكرة والدماء الجديدة ونحن نمتلك عقول 2035؟
٭ إلى متى ونحن نرفض الآخر؟
٭ إلى متى ونحن نضع أنفسنا في قوالب لوائح وضعت ما قبل السبعينيات؟
٭ إلى متى ونحن لا نمتلك إلا هذا قال وهذا عاد؟
٭ إلى متى ونحن لا نرى شمس حضارة 2035؟
٭ مسك الختام: كل عام ووالدنا وقائد مسيرة الكويت وشمس الحضارة وقلب الإنسانية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، بألف خير.. ومسك الختام للشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح توكل على الله وكل الكويت معك بقلبها وعقلها وأياديها تعمل معك لتكتمل رؤية سيدي أمير البلاد حفظه الله للكويت وللوطن العربي.
[email protected]