أصبحت أغلبية سطور مقالاتنا في الآونة الأخيرة تسلط الضوء على دور الداخلية وهذا لما نلتمسه من التغييرات للإصلاح في ذلك الجهاز الأمني وبرغم من هذا لم تكن جميع كلماتنا تقتصر فقط على الثناء، ولكن كان البعض منها يسلط الضوء أيضا على العيوب والأخطاء ان وجدت ومن هذا وذاك سطورنا اليوم تشمل الإيجابي والسلبي أيضا، وقبل أن نبدأ وجب علينا في البداية أن نشكر جميع رجال الداخلية وعلى رأسهم معالي وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح لما قام به رجاله من دور متميز وفعال أثناء عطلة عيد الفطر تاركين أسرهم في تلك المناسبة المباركة من أجل أداء واجبهم للكويت وشعبها «عساكم على القوة»، وبرغم من هذا الجهد إلا أننا سنتوقف على بعض الملاحظات ونتمنى بأن تقرأ كلماتنا من نظرة النقد البناء وليس من وجهة النظر الشخصية:
٭ في البدء وجب أن نهنئ الكويت وشعبها ووزارة الداخلية لترقية الشيخ محمد اليوسف الصباح لرتبة فريق لوكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود، ذلك الصرح والمنارة الأمنية الذي عمل أكثر من أربعين عاما ليصل لتلك الدرجة الأمنية فلم يسع إليها بل هي التي سعت اليه لأنه يستحقها بجدارة لما قام به من جهد وتميز تاركا بصمة مضيئة ومشرفة في جميع القنوات الأمنية التي عمل بها، ذلك الصرح الأمني يعد نموذجا لرجل الداخلية وأمن الكويت فهو رمز لا بد على كل من رجال الأمن ان يحتذوا حذوه فهو مثال مشرف لكل رجال الداخلية في العمل والجهد والمثابرة في أداء واجبه وهذا ما أكد عليه سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله عندما قال عن الفريق محمد اليوسف «بأنه من الصبح لليل ببدلته العسكرية يؤدي واجبه الأمني بأكمل وجه» ذلك ما قاله معالي وزير الداخلية عقب تقليد اليوسف، أتمنى أن يكون الفريق محمد اليوسف نبراسا للأمن والعمل لبعض وهم أقلية ممن يريدون القفز على الكراسي جاعلين بعض الأقلام الإعلامية تطبل لهم للنيل من الكرسي «والله من وراء القصد».
٭ منذ أن أعلن مساء يوم السبت 24/6 بأن صبيحة يوم الأحد عيد الفطر وجدنا تكثيفا في التواجد الأمني في جميع شوارع الكويت ليس فقط مركبات الداخلية بل وجدنا أفرادا وضباطا منتشرين في جميع أرجاء الكويت صقورا شامخة واقفة على أرجلها، ولكن تلك الصقور كان من الممكن أن تدهس والسبب أنهم لا يرتدون شيئا يبين تواجدهم بين المركبات بمعنى معالي الوزير من المفترض بأن نخاف على أبنائنا واخواننا هم بالفعل يؤدون واجبهم ولكن لا نرمي بهم في التهلكة فلماذا، وهو اقتراح، لا يستخدم في تلك الحالات سترة يكون لونها مميزا ومضيئة ليتسنى لمن يقود المركبة رؤيتهم وهذا للحفاظ على أراوح رجال الداخلية؟ ولكم الأمر.
٭ صبيحة العيد الكثير ممن يذهبون بعد صلاة العيد لزيارة المقابر، هذا العام غير كل عام، نعم في السابق لا أنكر تواجد ازدحام من من الإدارة المسؤول عن ذلك حتى يوجد الحلول لتفاديها في المستقبل، ولكن ما حدث صبيحة يوم الأحد نتوقف ونسأل من اقترح بأن تغلق جميع الأبواب ولا يفتح إلا بابان واحد للدخول والآخر للخروج هل هذا قلل من الازدحام؟ عفوا بل زاده أكثر وهذا ما حدث في صبيحة يوم عيد الفطر، ومنكم نستوضح الأمر.
٭ مسك الختام: رسالتي إلى معالي وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح من ابنة الكويت، وقد أكون أنتمي لأسرة الداخلية بعض الشيء لما عايشته وسمعته من قصص وحكايات كانت تحكي لي عندما أجالس عم والدي رحمه الله أحمد عبداللطيف الحوطي أو أختي رحمها الله المدعي العام نسرين يوسف الحوطي، فما أكتبه إليكم ما هو إلا رغبة بأنني أريد ذلك الصرح الأمني حيث عشت قصص كفاح رجال أوفياء قاموا ببنائه وتأسسيه على الدوم بأكمل وجه وصورة وأداء.. والله من وراء القصد[email protected]