في كل يوم نسمع ونقرأ عن هيكلة جديدة أو تغيير الهيكل وغيرها من مصطلحات إعلانية إلى أن وصل بنا الأمر الى أن أغلبية دوائرنا دون هياكل «ماشية عالبركة».
الجميع يعلم أنه يوجد الكثير ممن يمكثون في بيوتهم دون عمل ينتظرون دورهم في التعيينات الجديدة، وإذا أتت الفرصة لهم يجدون أن ما يقدم لهم لا يمت الى تخصصاتهم وميولهم بصلة، فقط عمل من أجل البصمة والنيل من ورائها الراتب الشهري دون إنجاز أو تطوير من الوظيفة والموظف، ذلك هو الواقع الذي يعيشه الكثير من أبنائنا الخريجين.
عجبا لما يصرح به بعض المسؤولين بأنهم يقومون بعمل هيكلة جديدة لتستوعب الكوادر الجديدة، ولكن أين تلك الهياكل المهيكلة؟ فقط كلمات تكتب من أجل تخدير المجتمع، مع العلم أننا إذا قمنا بتتبع بعض الوزارات نجد أنها تقوم باختراق الهيكل واختراق الكثير من القوانين تحت بند عقود سنوية وغيرها من مسميات لتوظيف الكثير من الوافدين.
عفوا قضيتنا اليوم لا تمس اخواننا الوافدين بل كلماتنا تسلط الضوء المباشر على ما يسمى بالهيكلة وتوفير فرص العمل لأبناء المجتمع الكويتي، فمن يقوم بتصريح إعادة الهيكلة وتغييرها وفق التغييرات الملحة في إيجاد فرص العمل لأبناء الكويت؟ أليس من المفترض أن تلك الهيكلة تقوم على وضع نسبة مثبتة على الكم والكيف في عدد الموظفين الكويتيين ومن ثم نسبة الاستعانة من غير الكويتيين؟ هذا إذا وجدت أماكن لهم بعد توظيف الماكثين في بيوتهم ينتظرون متى تفتح لهم أبواب العمل من أبناء الكويت.
حروفنا اليوم تسأل بعضا ممن ينادي بالهيكلة الجديدة أليس من الأوقع عمل دراسة عملية لمعرفة النواقص العلمية؟ ومن ثم فتح المنح العلمية والدراسية لأبنائنا في تلك المجالات لسد جميع الشواغر العلمية والعملية؟ أليس من الأفضل قبل وضع الهيكل ان نضع أساس الهياكل؟
مسك الختام: رسالة إلى كل من يدعي أنه يقوم بالتطوير هل قمتم بالنظر الى الهياكل الحالية؟
الله المستعان.
[email protected]