(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).. غبت عنا بجسدك ولكن على الدوام سوف تكون الحاضر بروحك «يا بوعدنان»، لا أجد من الكلمات ما أرثي به أستاذي وعملاق المسرح الخليجي غير «الله يرحمك يا عبدالحسين عبدالرضا ونسأل الله أن يسكنك الجنة وأن يصبر أهلك ومعجبينك وتلاميذك على فراقك» يا من غبت عنا بشخصك ولكن ما يخفف من أحزاننا أنك باق وحاضر بروحك ومدرستك وأعمالك وكل ما غرسته في ثقافة الكويت والخليج، جميعها باقية ولن يحجب نورها أي شيء، فعلى الدوام حاضرة تنير لنا.
«بوعدنان» هو منارة للعطاء والكرم والتواضع في فنه وعمله، ذلك هو عميد المسرح الخليجي، كيف لن تكون معنا؟ ومن قال انك سوف تغيب عن شمس الثقافة والإعلام الخليجي؟ ما غرسته منذ بدايتك لتطوير المسرح الكويتي ذلك هو التاريخ ولن نسمع من قبل عن أن التاريخ يغيب عن الواقع !
في يوم غيابك جمعت كل الأوطان والأديان والمذاهب والأجناس والطوائف في جملة واحدة «الله يرحمك يا بوعدنان» تلك كانت رسالتك توحيد الكلمة وذلك هو هدفك في رسالتك الفنية المحبة والرحمة وهذا هو يوم فراقك تحققت أمنيتك واجتمع الكل في حبك والدعاء لك «ألف رحمة عليك»، حتى فراقك جعلت منه يوما للحب برغم الحزن الذي ألم بالأمة العربية إلا أنه كان يوما للدعاء لك من الكل، غبت وحضرت بروحك لتجمع مثلما تعودنا عليك أن تجمعنا على الخير والمحبة يا بوعدنان.. وسوف تبقى الغائب الحاضر في تاريخ الكويت والخليج العربي.
مسك الختام: كل الشكر لقائد الثقافة والإعلام الخليجي والدنا وقائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، لكل ما قمتم سموكم به من أجل عميد المسرح الخليجي الفنان عبدالحسين عبدالرضا، رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
[email protected]