المسرح الذي يجمع بين الشجن والفرح يجسد لنا واقع الإنسان وما يحمله من أحزان وأفراح، لذا عندما نقول إن المسرح والواقع وجهان لعملة واحدة فتلك هي الحقيقة لما يحاكيه من واقع الإنسان.
مع بداية الأسبوع كانت بداية انطلاقة مراسم العرس المسرحي لـ «مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي 2017» من مساء يوم الأحد على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، هذا العام للمهرجان نكهة خاصة واعتبارات كثيرة وعديدة جميعها تخص الشباب والدفع بهم لصقل مواهبهم وذلك لأن الكويت عاصمة الشباب 2017 لذا تمتع المهرجان هذا العام بأن تشمل عباءته المسرحية شباب الوطن العربي ككل، فالمهرجان لم يقتصر فقط على الكويت، بل على الوطن العربي مواكبة للكويت عاصمة الشباب 2017 وتلك كانت بداية المراسم مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي 2017.
ولكن عندما تكون لنا رغبة في أن نكون قوة لدفع الشباب لا بد أن نصقلهم على أسس صحيحة ونغرس فيهم من مبادئ غرست فينا من أجدادنا في السابق، سطورنا اليوم هي رسالة للمسؤولين عن الشباب ومن يحملون على عاتقهم تلك المهمة الصعبة لبناء المستقبل، سطورنا تحمل بين طيات حروفها شيئا من السلبيات وتسلط الضوء على الإيجابيات أيضا:
٭ أ.عبدالله عبدالرسول ذلك النوخذة الذي أسس مهرجان الشباب مع العديد من الأسماء معه برغم ابتعاده عن العمل الحكومي، إلا أنه ما زال يوجه ويدفع بشراع سفينة الشباب المسرحي للتطوير من الحركة المسرحية الكويتية لتبقى مضاءة في الفضاء المسرحي العربي.. كل الشكر لك.
٭ ومنا إلى مسؤولين عن تنظيم حفل الاحتفال كان من المفترض«وعفوا بالفرضية» أن يدرب الشباب المنظمون على كيفية استقبال الضيوف وكيفية جلوسهم على كراسيهم يعني ما يصير بعد ما تقعدون الناس قبل بدء الاحتفال يحضر منظم آخر أثناء الحفل يقول للضيف قوم هذا مو مكانك!
٭ أيضا للمسؤولين عن التنظيم مو أثناء عرض المسرحية توزعون ماي على الضيوف، المسرح التزام واحترام للممثل الموجود على خشبة المسرح، كفاية التأخير الذي صار، هل يعقل يا سادة يا كرام أثناء العرض المسرحي يأتي منظم يقول للمتفرج: وصل الماي للمتفرج إلى جدامك؟!
٭ شبو لمن قام باختيار والعمل والتنفيذ لشعار المهرجان الذي جسد على شكل قناع للعيون كتب عليه «مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي»، بالفعل حمل كل معاني المهرجان فهذا هو قناع المسرح المتوارث عليه منذ القدم من الحضارات القديمة، وتلك هي عيون الشباب التي تنظر من خلالها للمستقبل المسرحي وهذا هو شعار المهرجان مع عناصره كتب باللون الأزرق لون الأمل والمستقبل لأبنائنا.
٭ مسك الختام: كلمة شكر لفريق العمل المسرحي «يا سادة.. يا كرام» وأخص ابني وتلميذي مخرج العمل المخرج يوسف الحشاش على هذا الجهد المتميز، لكن هناك عتاب من أم لابنها في نقطتين: أولاهما المسرحية كانت طويلة بأحداث كان من الممكن اختصارها، وأخيرا الفيلم الوثائقي الذي ختمت به مسرحيتك تناسيت فيه الكثير من رواد الحركة المسرحية الكويتية سواء على صعيد الكتاب والمخرجين والممثلين والنقاد أيضا، يا يوسف كان من الأفضل أن توثق ذلك الفيلم بكل الرواد أو تختصر فقط بعميد الكوميديا الراحل عبدالحسين عبدالرضا.
[email protected]