عندما أحببت أن أكتب عن سلطنة عمان لم أجد من خير بداية لسطوري غير «المقام السامي» للسلطان قابوس بن سعيد، حفظه الله ورعاه، أيام قليلة ولكنها تركت العديد والكثير من الذكريات الجميلة عشتها ولمستها في ربوع وخير المقام السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد وشعبه وأرض سلطنة عمان.
بدأت الرحلة عندما تلقيت دعوة كريمة للمشاركة في مهرجان المسرح العماني لدورته السابعة في «ولاية صحار» تلك الأرض التي تحمل الكثير من عبق الماضي وتضع بين جبالها العديد من صفحات التاريخ وما بين أمواج بحارها ووديانها تروي كل من قدم إليها من جمال خلق الله عز وجل، تلك هي «صحار» وتلك هي شمسها الدافئة التي كانت تسطع في هذا العام بأشعة الثقافة والفنون.
المقام السامي لم يقتصر على مسمى بل هو ثقافة السلطنة والشعب العماني، ارتقاء في استقبال ضيوفهم وحفاوتهم لكل من قصد ديارهم ليس فقط في «صحار» بل في كل بقعة من أرض سلطنة عمان تجد عينا للحب والعين الأخرى للعطاء واليوم أبعث رسالة شكر وأخص البعض منها:
٭ أبدأ شكري وامتناني لجلالة السلطان قابوس بن سعيد، حفظه الله ورعاه.. لما يقوم به جلالته للثقافة والفنون والآداب.
* ما أجمل حفاوة وترحيب واهتمام سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية... شكرا لك لما تقدمونه وتقومون به من أجل ارتقاء بالثقافة العربية والخليجية.
٭ نبراس من الكرم والعطاء السيد سعيد بن السلطان البوسعيدي مدير مهرجان المسرح العماني لدورته السابعة.. شكرا لمتابعتك ومشاركتك وتواجدك وكرمك وحفاوتك لكل من كان يعمل ويشارك في المهرجان.
٭ العين الساهرة على مهرجان المسرح العماني الأستاذ موسى بن عبدالله القصابي.. شكرا لك وكل العاملين معك.. كنتم وما زلتم جنودا للثقافة والارتقاء بها ونجاح المهرجان.
٭ مايسترو العلاقات العامة والضيافة والاستقبال بكل ما تحمل من معان في علم العلاقات وفنية وأسس البروتوكول.. شكرا للأستاذ خالد اليعقوبي.
٭ الله عليك يا مسقط...فبك يمتد التاريخ من العالمية إلى العربية.. تلك هي دار الأوبرا وما تحمله من العالم بين طيات التاريخ مغلفة بعبق التراث العماني.. شكرا للأخ الكريم والعازف على أوتار الكمان سالم خليفة الفلاحي وما عزف لنا بسرد وشرح مسهب عن دار الأوبرا عندما ذهبنا لزيارتها.
٭ عين الإعلام انطلقت من محاورات الإعلامي أحمد الكلباني.. شكرا للإعلام العماني وجميع من عملوا على التغطية الإعلامية للمهرجان ومواكبتهم بدقة ووعي إعلامي متميز لنشر الثقافة في ربوع السلطنة وعكس الصدى الثقافي العماني على الإعلام العربي.
٭ الكلمة والمحاورة والتحاور...كل الشكر للأستاذ عبدالرزاق الربيعي.
٭ قلب عمان وروح السلطنة هي المرأة العمانية وما تحمله من ثقافة ومكارم الأخلاق والكثير من العلم والعلوم بالفعل كنتم وما زلتم جنودا نفتخر بهم وصورة مشرفة للمرأة الخليجية وكنتم نجوما تسطع في سماء السلطنة ويتلألأ ضيها على جبال «صحار»... شكرا لمنال بنت ناصر العامري وكل امرأة عملت لإنجاح المهرجان.
مسك الختام: «إن العمل المنتج مهما صغر هو لبنة كبيرة قوية في بناء صرح الوطن تشيد به قواعده وتعلو به أركانه وأنه الهدف الذي ينبغي أن ينشده الجميع ويسعوا إليه دون تردد أو استنكاف» السلطان قابوس بن سعيد - العيد الوطني السادس والعشرون لسلطنة عمان - 18/1.
[email protected]