كلمة اليوم ليس بالتردد الفضائي إنما بالتردد الشخصي، بالأمس البعيد كان التردد يعد من الصفات النادرة التي يمتلكها بعض الشخوص في مجتمعاتنا، أما اليوم أصبح التردد طابعا يمتلكه العديد من الأفراد سواء في حياتنا اليومية أوالدنيوية، وقبل أن نخوض بين خيوط التردد وسطور حياكتها في ذاتية الإنسان وجب علينا أن نعرف ماهو التردد؟ ومن هو المتردد؟ لكي نصل في نهاية مقالتنا لبعض الحلول للعلاج والابتعاد عن مرض التردد.
التردد هو عدم لقدرة الفرد على تحمل مسؤولية قراراته، لذا نجد حاملين ذلك الفيروس يتأخرون في قراراتهم في الوقت المناسب وهذا يجعل من تلك الشخوص مصابين على الدوام بالقلق، وإذا أردنا معرفة تلك الشخوص وكيف يتم اكتشافهم توجد العديد من التصرفات السلبية تكون واضحة على المترددين ولكن تلك السلوكيات عديدة يصعب رصدها في سطور مقالتنا ولكن سوف نذكر البعض منها وأهمها:
التسويف: فالمتردد نجده على الدوام يقوم بتأجيل كل شيء لابد أن يتخذ فيه قرارا.
التهرب: هي المرحلة التالية للتسويف، فبعد التأجيل يأتي التهرب من أي شيء به قرار ومن بعض حالات التهرب هو النوم لساعات طويلة.
حياة بلا هدف: وتلك نهاية من يمتلكهم التردد، فلكي لا يأخذ قرارا يجعل حياته بلا هدف أو مستقبل.
تلك الكلمات كانت تفسيرا مبسطا للتردد ومن هم المترددون لكي نصل لحلول ليست بجذرية بل هي اقتراحات مساعدة لكي لاتصل بنا الحال بأن تصبح حياتنا بلا هدف، الكل يخاف ويفكر في غد وينسى أن يعيش يومه بحلوه ومره، فلماذا الخوف من الــغد؟ إن الخوف هو عامل أساسي في التردد إلى أن يجعل الفرد يخاف من الحياة نفـسها، فبالابتعاد عن الخوف نقدر أن نبنى المستقبل ونرى الغد بنور الأمل، تلك الطاقة إذا مكثت في عقل الإنسان وقلبه ونقصد هنا «الأمل» نجد الفرد ينمي قدراته وطاقاته بطاقة إيجابية لا تهاب الخوف أو الفشل، وهنا نجد العامل الثاني لعلاج التردد وهو تنمية المهارات والقدرات والهوايات بجانب هذا لابد على الإنسان أن تكون له قدوة يحذو حذوها في التقدم والارتقاء ليصل إلى هدفه، فعندما نمتلك القدوة نمتلك الهدف، مما يجعلنا أن نقدر على صنع القرار دون خوف أو تردد.
٭ مسك الختام:
النصح أرخص ما باع الرجال فلا .. تردد على ناصح نصحا ولا تلم
إن النصائح لا تخفى مناهلها .. على الرجال ذوي الألباب والفهم
[email protected]