قطر الندى: مجموعة إنسان.. تسعى لأحلام.. لتبني أوطان.
وائل: (يمسك بيد والده ويبتسم) مجموعة إنسان.. تسعى لأحلام.. لتبني أوطان.
الجميع: (بصوت واحد) مجموعة إنسان.. تسعى لأحلام.. لتبني أوطان.
أبدأ من حيث تنتهي سطور رواية «أحلام الشوارع» لزميلي وابني عثمان علي الشطي، في البدء وجب علي أن أبارك ليس فقط لكاتب الرواية التي لقيت النور وتجسدت على خشبة المسرح على يد وفكر ورؤية إخراجية للمايسترو عبدالعزيز سفر، فالمباركة والإشادة بالتميز لجميع فريق العمل المسرحي وأخص ذات الأنامل الذهبية فاطمة القامس التي أبدعت في ديكور وأزياء العمل المسرحي، وهذا ليس بجديد عليها أن تمنحنا بعض اللحظات وتجعلنا أن نشعر بأننا نمتلك مسرحا ذا مواصفات عالمية بما تقوم به من انتقاء واختيار وتوظيف أدواتها على خشبة المسرح.
رسالتنا اليوم ليست بمقالة نقدية للعمل المسرحي «أحلام الشوارع» ولكن هي رسالة موجهة لمن يمتلك القرار لنهضة الحركة المسرحية في الكويت والارتقاء بالثقافة والفنون لتبقى الكويت منارة الحركة المسرحية في الخليج العربي كما عاهدناها في الماضي:
عجبا لمن يظن أن مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي يقتصر فقط على الغناء والمعزوفات الموسيقية والعروض المسرحية الأجنبية! والأعجب من يعتقد أن المركز هو دار للأوبرا لأن الأوبرا لها مقاييس معمارية لا تنطبق على المركز! ولن نجادل ونخوض في المواصفات والمقاييس الأوبرالية لأنها ليست بقضية مقالتنا، سطورنا اليوم تسأل من يمتلك القرار على المسارح ومراكز الثقافية في الكويت هل شاهدتم مسرحية «أحلام الشوارع»؟
«أحلام الشوارع» رواية أعدت لتكون مسرحية أطفال للفئة العمرية 8-12 وتلك المرحلة نادرا من يكتب ويخرج لها وهذا ما يجعلها عملا مميزا رسالتها بناء الوطن بحب الوطن وتلك هي رسالة قائدنا ووالدنا سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح قائد الإنسانية.
من هنا تبدأ إشكالية مقالتنا فعندما ذهبت لمشاهدة المسرحية تعجبت بأن هذا العمل الذي يمتلك جميع سمات ومواصفات المسرح الغنائي العالمي بما يمتلكه من تقنيات حديثة ومتطورة وأداء ممثل «سواء كبار أو أطفال» مميز وحركة إبداعية له فكر ورؤية إخراجية 100% وديكورات وأزياء تشعرك بأنك تشاهد عرضا عالميا وإنتاجا ثريا وكلمات كتبت من مؤلف لتغرس في الطفل حب الإنسان وعشق الوطن، وبعد تلك الكلمات نجد أنفسنا في دار عرض غير مهيأة لما كتبت سطورنا! خشبة مسرح فقيرة للإبداع والفرجة تجعل الطفل يتساءل:
أليس من حقي أن أجد مقعدا للمشاهدة في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي لأشاهد مسرحي؟
أليس من حقي أن تكون لي دار عرض تحترم آدميتي وتثقفني وتغرس فيني ثقافة وطني؟
أليس من حقي أن يكون لي حق على الدولة؟
٭ مسك الختام: تلك هي أحلام أطفال الكويت وها هي أحلام الشوارع تنتظر أن تفتح لها مسارح الكويت ومراكزها الثقافية لتثقيف وتنمية أطفال الكويت.. أحلامنا لا تنحصر في دار عرض، بل آمالنا في أن تدعم الدولة طفولة الكويت لكي لا تبقى منحصرة فقط في أحلام الشوارع.
[email protected]