اللورد مايكل بيتس.. وزير التنمية الدولية البريطاني:
قبل مغادرة المجلس أرغب في التعبير عن أسفي الشديد لبارونة ليستر.. لفظاظتي لأنني لم أكن في مكاني حتى أجيب على سؤالها المتعلق بمسألة بالغة الأهمية في بداية مرحلة الأسئلة.. خلال الخمس السنوات التي حظيت فيها بشرف الرد على الأسئلة نيابة عن الحكومة.. كنت أؤمن بضرورة الحفاظ على أعلى مستويات الأدب والاحترام في الرد على الأسئلة المشروعة للنواب.. وأشعر بخجل حقيقي لكوني لم أكن في مكاني لأفعل ذلك.. لذلك أقدم استقالتي لرئيسة الوزراء فورا.. أعتذر عن ذلك.
تلك هي ثقافة الإنسان التي لا تقتصر فقط على السياسة بل على مجمل الحياة، فعندما يمتلك الفرد ثقافة العقل والتفكير والتدبير يصل لدرجة الرقي في التعامل واحترام الآخر التي تصل لنتيجة واحدة وهي احترام الذات.
ما بدأنا به من سطور مقالتنا هو ليس بحوار مسرحي أو قصة أو رواية بل هو الواقع المعاش، متى؟ وأين؟ تلك ليست بقضيتنا ولكن إضاءتنا هي الاعتراف بالخطأ واحترام الآخر.
بعيدا عن البرلمانيات الأوروبية واللندنية، اليوم نسلط الضوء على واقعنا الكويتي، كم من حالات التقصير في أمننا الداخلي وما نجده من تصريحات إعلامية بأن فلانا انتقل للموقع ومنهم من فتح الأمر للتحقيق والآخر صرح ومن هذا وذاك أين العقاب؟ وكيف حسمت؟ ومتى وجدت؟ لا نجد إجابة!
عفوا لا أريد ردا إعلاميا ينشر ليوضح أو يعلق أو يبرر! ولا أريد أن أعرف من انتقل ومن صرح لأن هذا وذاك واجبكم الأمني الذي أقسمتم به وعليه! أنا مواطنة كويتية وابنة الكويت أريد الحقيقة ليس أنا فقط بل الأغلبية تريد أن تعرفها! ما زلنا نطلق عليكم «أسود الداخلية» وما زلتم الحصن الداخلي لأمن الكويت وأهلها ولكن طفح الكيل مما نسمعه ونراه ونعايشه ولا نرى إجابة ولا ندرك ما هي حقيقة الأمر! في كل يوم نسمع عن جرائم قتل وسرقة وضرب ومن هرب ورجع مرة أخرى ومن لن يرجع وتزوير.. وغيرها من خلل في الجهاز الأمني الداخلي للدولة وقد لا تكون خاتمتها ما حدث في عنبر 7 بسجن 2 «سؤال محير كل الكويت» وين كاميراتكم؟! أين الكويت يا أسود أمننا من عيونكم الساهرة على أمن أهلها؟!
مسك الختام: مادة 130 من الدستور: يتولى كل وزير الإشراف على شؤون وزارته ويقوم بتنفيذ السياسة العامة للحكومة فيها، كما يرسم اتجاهات الوزارة ويشرف على تنفيذها.
[email protected]