كلماتنا اليوم لكل من يعتقد أن المرأة وأخص الكويتية غير قادرة على تحمّل المسؤولية وإسناد المهمات لها ظنا بأنها لن تقوم به على الوجه الأكمل، ولكن ما رأيناه ورآه العالم بأكمله في صبيحة الرابع عشر من شهر فبراير الموافق يوم الأربعاء في قصر بيان جعل من المرأة الكويتية منارة تضيء للآخرين بما قامت به من مهمات لتساهم في إنجاح المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق.
الدعوة لحضور حفل الافتتاح بمبنى التحرير للمؤتمرات بقصر بيان والذي شمل رعاية وحضور سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه:
٭ منذ أن لامست أقدامنا أرض مبنى التحرير انعكست علينا إنارات كثيرة كانت مصدرها بنات الديرة، فها هن يقفن بالزيّ العسكري يؤدين واجبهن العسكري، كم كان المنظر جميلا بل كانت لوحة فنية فاقت الإبداع تظهر المرأة وتطورها وتحضرها وخوضها جميع الميادين القيادية والوظيفية من أجل إعلاء اسم الكويت نبراسا للحب والإنسانية.
٭ تخطت أجسادنا النقاط التفتيشية وأصبحنا نسير في بهو المبنى متجهين لقاعة المؤتمر وها هن فتيات الديوان الأميري موحدات زيّهنّ مستقبلات ضيوفهن بابتسامة ترحيب ملتزمات في خطواتهنّ ووقوفهنّ مساعدات كل منا لمعرفة جهة الدخول، تنظيم يفوق الوصف ومن قامت به هي المرأة.
٭ وها نحن في قاعة المؤتمرات وها هنّ نساؤنا يقفن لمساعدتنا لمعرفة أماكن جلوسنا، وها هنّ بنات الإعلام الخارجي ينضممن لفتيات الخارجية مساعدات لبنات المراسم والضيافة للديوان الأميري فيقمن بتوزيع الكتيبات وها هن الأخريات يساعدن من لم يجد مقعده، وها هي المراكز الإعلامية والمكاتب الخارجية تمدنا بكل ما نطلبه من معلومات وتنظيم المؤتمرات الإعلامية الكل اتفق على مبدأ واحد وهو المثابرة والجهد والعطاء لتبقى الكويت منارة الحب والعطاء.
ما أجمل أن أرى الصغير قبل الكبير يتفق على التحدي مثابرا لغرس الواقع وهو أن المرأة الكويتية نصف المجتمع ذلك ما رأيناه وانطبع في نفوس الجميع أن المرأة الكويتية ما زالت تكمل مسيرتها في العطاء والمثابرة والتحدي والتقدم من أجل الكويت وللكويت.
٭ مسك الختام: يا بخت عين الكويت ببنات الديرة.. الله يحفظكن.. وكل عام والكويت بخير وبعزّ والدنا أمير الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح وولي عهده سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح.. واللهم ارحم شهداءنا الأبرار.. ولتبقَ الكويت عروس الخليج.
[email protected]