هي ليست بحكايات من الخيال ولا هي بقصة من قصص جدتي، إنما هو واقع كويتنا الجميلة، كلماتنا اليوم تكتبها لكم فجر خالد الحوطي ابنة أخي، رحمه الله، فجر هي ابنة الكويت مثلها كمثل الكثير من أبناء الكويت المحبين لعروس الخليج والذين يبحثون على الدوم عن كل ما هو إيجابي في بلادهم ليبنوا مستقبلهم عليه تلك هي فجر وها هي حكايتها:
في مساء يوم الثلاثاء الماضي اصطحبت وفدا إعلاميا من مملكة بوتان إلى معرض جابر الأحمد للنفط والغاز، ولأن أكون صريحة مع نفسي وصادقة في سطوري لم تكن الزيارة للمعرض ضمن جدول زيارات الوفد ولم يكن مخططا أن نأخذ الوفد لأي مكان مخصص للنفط، وذلك لأني لست على دراية بوجود أي متحف أو معرض ملم بقصة اكتشاف النفط في الكويت وتاريخ مراحله، وأثناء اصطحابي للوفد وتحدثي مع أحد أفراده وجدت رغبة منهم في زيارة أحد المواقع النفطية فقمت بالاتصال بأحد الهيئات النفطية، فمن قام بالمحادثة معى هو من دلني على وجود معرض جابر الأحمد للنفط والغاز فطلبت منه توصيلي بهم وكانت الإجراءات في غاية السهولة لموعد الزيارة والاستقبال والانتقال للوفد الزائر.
أتى الموعد المحدد للزيارة وقمت باصطحاب الوفد وعندما وطئت أقدامنا أرض المعرض بدأت أشعر بالفخر الشديد لما رأيته من ضخامة المبنى وطريقة بنائه الخلابة، اندهشت لما رأيته وسمعته من تفاصيل عن رحلة اكتشاف النفط في الكويت فعشنا الخيال كما لو أنه واقعا معاشا، بدأت القصة منذ حفر أول بئر في الكويت إلى كمية إنتاج بلدنا الحبيب للنفط في الثانية الواحدة، قد تكون دقائق محسوبة لكنها أشعرتنا بأننا ذهبنا إلى الماضي لنعيش المستقبل.
ليست بمبالغة، بل هي الحقيقة التي تمتعنا بها منذ دخولنا من بوابة الدخول وما يحمله المعرض من تكنولوجيا وتقنيات عالية المستوى لتستخدم في عرض تاريخ الحضارة النفطية في عروس الخليج، فها هي الأبعاد الثلاثية تقوم بعرض طبقات الأرض وها هي قصة الغزو الغاشم تحكي ما حدث في آبار الكويت وها هي منارة الكويت المهندسة سارة أكبر وتسليط الضوء على ما قامت به من أعمال متميزة في إخماد الآبار بعد التحرير.
كانت رحلة موفقة مليئة بالفخر والتقدير لهذا البلد العظيم وبما يقدمه لنا من إنجازات، ولكن للأسف لا تلقى الاهتمام الكافي ليعرف الشباب عنها ونفخر بها أمام البلدان الأخرى.
مسك الختام: سلمت يداك يا أم خالد وسلمتم يا أبناء الكويت للكويت.
[email protected]